منسقية النازحين في دارفور: تفشٍ خطير للكوليرا.. ووفاة 283 شخصاً

آدم رجال: أزمة مياه حادة تدفع لاستخدام آبار ووديان ملوّثة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مريض سوداني بالكوليرا ينظر إلى المريض وهو مستلقٍ على سرير في عيادة مؤقتة تديرها الأمم المتحدة في طويلة شمال دارفور، السودان. 5 أغسطس 2025 - REUTERS
مريض سوداني بالكوليرا ينظر إلى المريض وهو مستلقٍ على سرير في عيادة مؤقتة تديرها الأمم المتحدة في طويلة شمال دارفور، السودان. 5 أغسطس 2025 - REUTERS
بورتسودان-الشرق

قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور بالسودان آدم رجال، الأحد، إن هناك تزايداً خطيراً في حالات تفشي الكوليرا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية بالمعسكرات.

وأضاف رجال أن حالات الوفاة بسبب الكوليرا بلغت أكثر من 283 شخصاً منذ 21 يوليو، فيما ارتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 6744 حالة في إقليم دارفور.

وذكر أن أزمة المياه الحادة تدفع النازحين في دارفور لاستخدام آبار ووديان ملوثة، ما تسبب في تفاقم انتشار الكوليرا.

وأوضح رجال أن "إقليم دارفور يشهد أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، مع تزايد معاناة السكان خاصة في مخيمات النازحين نتيجة نقص الغذاء والخدمات الأساسية".

اقرأ أيضاً

لماذا تتفشى الكوليرا في السودان؟

في فصل جديد من فصول المأساة السودانية، يتفشى وباء الكوليرا ليضيف عبئاً جديداً على ملايين النازحين.

ولفت إلى أن "انتشار الكوليرا والأمراض الأخرى مثل الملاريا تفاقم بشكل كبير خلال موسم الخريف، في ظل تراكم النفايات وشح المياه النظيفة، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية وصلت إلى مرحلة خطيرة". 

وأكد أن السبب الرئيسي وراء تفشي الوباء يعود إلى أزمة المياه، حيث يضطر السكان إلى شرب مياه الآبار المفتوحة والوديان الملوثة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة.

كارثة إنسانية

وكانت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، ذكرت السبت، أن "الكوليرا تواصل التفشي في مناطق واسعة من الإقليم، خاصة في مخيمات النازحين في طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية". 

وقالت إن الوضع الصحي يمثل "كارثة إنسانية"، في ظل نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، داعية منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل للحد من انتشار الوباء وحماية أرواح النازحين.

وأشارت المنسقية إلى أنه رغم ندرة الإمدادات الطبية، ومراكز الحجر الصحي، إلا المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين، وغرف الطوارئ والسلطات المحلية يبذلون جهوداً جبارة لمكافحة المرض، مشيرة إلى أنه "لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة لتزايد معدلات الإصابة والسيطرة عليها، ما يهدد حياة الناس ويمثل كابوساً وكارثة". 

تصنيفات

قصص قد تهمك