باكستان تجلي 150 ألفاً بعد تحذير "مفاجئ" من الهند بتصريف مياه سد

time reading iconدقائق القراءة - 4
سكان ينتقلون على قارب بمناطق غمرتها الفيضانات جراء الأمطار  الموسمية، وارتفاع منسوب مياه نهر سوتليج، قرية هاكوالا، قرب الحدود الباكستانية-الهندية، منطقة كاسور، إقليم البنجاب، باكستان، 23 أغسطس 2025 - Reuters
سكان ينتقلون على قارب بمناطق غمرتها الفيضانات جراء الأمطار الموسمية، وارتفاع منسوب مياه نهر سوتليج، قرية هاكوالا، قرب الحدود الباكستانية-الهندية، منطقة كاسور، إقليم البنجاب، باكستان، 23 أغسطس 2025 - Reuters
لاهور (باكستان) -رويترز

قال مسؤولون باكستانيون، الثلاثاء، إن البلاد أجلت 150 ألف شخص على الأقل من المناطق الواقعة على ضفاف ثلاثة أنهار في قلب الأراضي الزراعية المهددة بالفيضانات، بعد أن حذَّرت جارتها الهند من أنها تعتزم تصريف المياه الزائدة من أحد السدود.

واجتاحت الأمطار الغزيرة والفيضانات البلدين في الأسابيع القليلة الماضية. ويهدد تصريف المياه الزائدة بإغراق جزء من إقليم البنجاب الباكستاني الذي يمثل سلة الخبز للبلاد، ويوفر جزءاً كبيراً من إمدادات الغذاء.

وذكر المسؤولون أنهم تلقوا تحذيراً مفاجئاً من الهند، الاثنين، بأنها تعتزم تصريف المياه من سد مادوبور، الذي امتلأ سريعاً، ويقع على جانبها من إقليم البنجاب.

أمطار غزيرة في الهند وباكستان

وتصرف الهند المياه بشكل دوري من سدودها عندما تمتلئ جداً، ويتدفق الفائض إلى باكستان.

وقال مصدر من الحكومة الهندية إنهم لم يذكروا سداً محدداً، لكن الأمطار الغزيرة دفعتهم إلى مشاركة تحذير ثان مع باكستان عبر القنوات الدبلوماسية.

ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن إصدار المزيد من التحذيرات مع استمرار هطول الأمطار، قال المصدر إن ذلك ممكن.

وقالت الهند، الأحد، إنها حذَّرت باكستان من أن كميات كبيرة من المياه ستتدفق إلى مجاريها المائية بسبب الأمطار الغزيرة.

وتجري ثلاثة أنهار، هي رافي، وسوتليج، وتشيناب، من الأراضي الهندية إلى باكستان. وقالت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث، الثلاثاء، إن هذه الأنهار تشهد فيضانات من متوسطة إلى عالية.

وقال مظهر حسين، وهو مسؤول باكستاني في إدارة الكوارث، إن الهند ستصرف كمية مياه محسوبة من السدود خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أنه تم إخلاء مئات القرى على ضفاف الأنهار الثلاثة.

وينتج إقليم البنجاب أغلب المحاصيل الأساسية في باكستان، وتوجد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة على ضفاف الأنهار الثلاثة.

دمار كبير

في وقت سابق من أغسطس، أعلنت باكستان عطلة عامة في مدينة كراتشي، مع الاستعداد لمزيد من الأمطار الموسمية التي أودت بحياة 7 على الأقل، وعن سيول واسعة النطاق، بحسب مسؤولين.

وخلّفت الأمطار الموسمية دماراً كبيراً، قبل حوالي أسبوع، وبلغ عدد الضحايا جراء السيول المفاجئة التي اجتاحت المنطقة الجبلية شمال غرب باكستان، 377 شخصاً.

وقال المتحدث باسم إدارة الأرصاد الجوية الإقليمية، أنجوم نذير: "نتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة". وقال مسؤولون إن الأمطار تسببت في انقطاع الكهرباء، وتعطل خدمات الهاتف المحمول، والرحلات الجوية.

أمطار موسمية

وتسببت السيول، الناجمة عن أمطار غزيرة في منطقة شمال غرب باكستان الجبلية، في حدوث دمار واسع النطاق منذ الجمعة، في أسوأ موجة أمطار موسمية هذا العام، مع تحذير المسؤولين من مزيد من العواصف في المستقبل.

وانضم الجيش وسلاح الجو أيضاً إلى جهود الإنقاذ، وحذرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث من هطول مزيد من الأمطار الموسمية على أنحاء البلاد حتى 10 سبتمبر.

كما شهدت مومباي، العاصمة المالية للهند، قبل أيام، أمطاراً موسمية غزيرة غمرت بعض مناطق المدينة بمعدل وصل إلى نحو 875.1 ملليمتر.

وتبعاً لذلك، أُغلقت مدارس كثيرة في المدينة، وتعطلت خدمات القطارات. وحثّت السلطات السكان على البقاء في منازلهم مع توقع سقوط المزيد من الأمطار.

تصنيفات

قصص قد تهمك