
أعلنت تنسيقية النازحين واللاجئين بإقليم دارفور في السودان، الاثنين، تسجيل 177 إصابة جديدة و7 وفيات بوباء الكوليرا، ليرتفع إجمالي الإصابات منذ تفشي المرض إلى 9 آلاف و326 إصابة، بينها 389 وفاة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية، جراء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضافت التنسيقية أن "الكوليرا تواصل التفشي في مناطق واسعة من الإقليم، خاصة في مخيمات النازحين في طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية".
وتُعد محلية "طويلة" (غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور) الأكثر تضرراً، بإجمالي 5 آلاف و11 إصابة، و77 وفاة، مع تسجيل 42 حالة جديدة، ووجود 41 شخصاً في مراكز العزل.
كما سُجلت حالات مرتفعة في مناطق جبل مرة، أبرزها قولو، التي سجلت 1319 حالة و52 وفاة، فيما شهدت منطقة جلدو 89 حالة، و12 وفاة، فيما سجلت نيرتتي 125 حالة، منها 9 وفيات.
أما في جنوب دارفور، فسُجلت 124 إصابة جديدة، بينها 4 وفيات. وفي خزان جديد، شرق دارفور، بلغ العدد الكلي 96 حالة، بينها 20 وفاة.
وفي معسكري الحميدية والحصاحيصا، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 75 حالة، بما في ذلك حالتي وفاة، بحسب التنسيقية.
وفي معسكر "خمسة دقيق"، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 3 حالات، بما في ذلك حالة وفاة واحدة.
وفي منطقة أزوم، غرب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 109 حالات، بما في ذلك حالتي وفاة.
وفي زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 93 حالة. وفي منطقة كامبو وير الزراعية، شرق زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات حالتين، وفي أوركوم، جنوب زالنجي، بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 4 حالات.
والكوليرا مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث. تتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات.
انتشار وباء الكوليرا في السودان
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس الماضي، تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحافي في جنيف: "في السودان، تسبب العنف المستمر بمجاعة وأمراض ومعاناة واسعة النطاق".
وأضاف: "انتشر وباء الكوليرا في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه. وتم الإبلاغ عن حوالي 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي".
وأوضح تيدروس أنه تم إجراء حملات تطعيم ضد الكوليرا في عدة ولايات، بينها العاصمة الخرطوم.
كارثة إنسانية
وكانت التنسيقية، أعلنت، في وقت سابق، أن الوضع الصحي يمثل "كارثة إنسانية"، في ظل نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، داعية منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل للحد من انتشار الوباء وحماية أرواح النازحين.
وبحسب التقارير الميدانية، فإن الوباء يواصل انتشاره بوتيرة غير مسبوقة في طويلة، جبل مرة، زالنجي، نيالا، خزان جديد بمحلية شعيرية، ومعسكرات النزوح، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية ومراكز العزل.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية، والمتطوعون المحليون، وغرف الطوارئ والسلطات الصحية، إلا أن التحديات تزداد مع ارتفاع معدلات الإصابة، مما يشكل كارثة صحية وإنسانية منسية تهدد أرواح آلاف السكان في ظل أوضاع الحرب والمجاعة، وفق التنسيقية.
ودعا المسؤولون المحليون المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل وتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الحالة الطارئة التي تعصف بالمجتمعات السودانية في مناطق النزوح.