لغز عمره 90 عاماً.. ترمب يأمر بكشف سجلات اختفاء أميليا إيرهارت

مصير غامض لأول امرأة حاولت الدوران حول العالم بطائرة.. والنظريات عديدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
أميليا إيرهارت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي في عام 1932. - Smithsonian
أميليا إيرهارت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي في عام 1932. - Smithsonian
دبي-الشرق

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكومة الفيدرالية إلى رفع السرية عن جميع الملفات السرية المتعلقة بالأميركية أميليا إيرهارت، واختفائها قبل نحو 90 عاماً، والذي لا يزال يكتنفه الغموض والتكهنات الواسعة.

وقال ترمب، في منشور على "تروث سوشيال"، إنه كثيراً ما سُئل عن "حياة وأحداث أميليا إيرهارت"، التي كانت تحاول في عام 1937 أن تصبح أول امرأة تحلق حول العالم عندما اختفت طائرتها فوق المحيط الهادئ.

ويعتقد معظم المؤرخين أنها اختفت بعد نفاد الوقود وتحطمت في المحيط، بينما خلص تقرير للبحرية الأميركية إلى أنها فُقدت في البحر، وفق "نيويورك تايمز".

وكتب ترمب: "لقد قطعت أميليا ما يقرب من ثلاثة أرباع الطريق حول العالم قبل أن تختفي فجأة ودون سابق إنذار، ولم يُرَ لها أثر مرة أخرى"، مضيفاً أن قصة اختفائها "أسرت ملايين الناس".

ولم يتضح على الفور عدد الملفات المتعلقة بإيرهارت التي لا تزال سرية أو تحتفظ بها الوكالات الفيدرالية.

وقالت ميندي لوف بندرجرافت، المدير التنفيذي لمتحف Amelia Earhart Hangar في آتشيزون بولاية كانساس، في رسالة بريد إلكتروني إنها فوجئت بإعلان الرئيس.

وأضافت: "إذا كانت هذه الملفات ستسلط أي ضوء على مصير إيرهارت، فسيكون ذلك إجراء مرحباً به بالنسبة للمؤرخين ومحبي إيرهارت".

وأشارت إلى أن البحث الذي استمر 18 يوماً عن إيرهارت بعد اختفائها كلف أكثر من 4 ملايين دولار أميركي، وهو الأغلى في تاريخ الحكومة الفيدرالية آنذاك.

وقالت أيضاً: "هناك العديد من النظريات حول ما قد حدث لإيرهارت ورفيقها الملاح فريد نونان. بينما يعتقد البعض أن الوقود نفد منها وتحطمت في المحيط الهادئ، يظن آخرون أنها قد واجهت مصيراً أكثر غموضاً، ومن المثير بالتأكيد أن نفكر في احتمال احتواء هذه الملفات على معلومات جديدة لحل هذا اللغز، وأن نركز المزيد من الاهتمام على إنجازات إيرهارت العديدة داخل وخارج مجال الطيران".

ويحتوي الأرشيف الوطني الأميركي على مجموعة كبيرة من المواد المتعلقة بإيرهارت متاحة بالفعل للعامة، بما في ذلك تقرير البحرية وخفر السواحل حول البحث عن إيرهارت، التي اختفت بالقرب من جزيرة هاولاند على متن طائرتها "لوكهيد 10-إي إلكترا". وتشمل المجموعة أيضاً سجلات السفن المشاركة في البحث، والرسائل الراديوية، والمراسلات بين مسؤولي البحرية.

من هي أميليا إيرهارت؟

مؤسسة سميثسونيان، التي تعرف بأنها واحدة من أكبر وأهم المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم، والقلب الثقافي والعلمي للولايات المتحدة، تصف أميليا إيرهارت بأنها "ربما أشهر طيارة في تاريخ الطيران". ففي عام 1932 أصبحت أول امرأة، وثاني شخص على الإطلاق، يطير منفرداً دون توقف عبر المحيط الأطلسي. وكانت تحاول القيام برحلة حول العالم عندما اختفت.

وجاء في وصف سميثسونيان أن "اختفاء إيرهارت أطلق عدداً لا يحصى من النظريات"، التي شملت مشاكل في الراديو، وضعف الاتصالات، وأخطاء في الملاحة أو المهارات القيادية، إضافة إلى احتمالات الهبوط في مواقع أخرى، أو قيامها بمهمات تجسس وسجنها، بل وحتى عيشها بهدوء في نيوجيرسي أو في مزرعة بالفلبين. 

ومع ذلك، ترى المؤسسة أن النظرية الأكثر ترجيحاً هي أن الوقود نفد منها "وسقطت في المحيط الهادئ".

ولا يزال من غير الواضح ما هي الملفات التي قد تمتلكها الحكومة الفيدرالية بشأن إيرهارت.

وكان ترمب قد أمر بالكشف عن وثائق من أحداث تاريخية كبرى أخرى، ففي يناير وقّع أمرًا تنفيذيًا بالإفراج عن وثائق سرية تتعلق باغتيالات الرئيس جون إف. كينيدي، والسيناتور روبرت كينيدي، والناشط الحقوقي مارتن لوثر كينج، لكن إدارته تعرضت لانتقادات بسبب عدم الإفراج عن الملفات المتعلقة بـ جيفري إبستين، الذي توفي في السجن عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي.

تصنيفات

قصص قد تهمك