
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام التي يتم إنتاجها في الخارج، وإرسالها بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، مكرراً تهديداً أطلقه في مايو الماضي، من شأنه أن يقلب نموذج الأعمال العالمي لهوليوود رأساً على عقب.
وتشير هذه الخطوة إلى استعداد ترمب لتوسيع نطاق سياسات الحماية التجارية لتشمل الصناعات الثقافية، ما يثير حالة من عدم اليقين بالنسبة للأستوديوهات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على أعمال الإنتاج المشترك عبر الحدود وإيرادات التذاكر في الخارج.
وقال ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "سرقت دول أخرى نشاط صناعة الأفلام من الولايات المتحدة، تماماً مثل سرقة الحلوى من طفل".
ولكن لم يتضح حتى الآن ما هي السلطة القانونية التي سيستخدمها ترمب لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المصنوعة في الخارج.
ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب من وكالة "رويترز" للتعليق على كيفية تطبيق الرسوم الجمركية.
كما لم ترد أكبر الأستوديوهات الأميركية Warner Bros. Discovery، وparamount skydance، ونتفليكس. وأحجمت شركة كومكاست عن التعليق.
وقال المحلل المالي باولو بيسكاتور من شركة بي.بي فورسايت "في الوقت الحالي... من المرجح أن ترتفع التكاليف، وسينتقل هذا حتما إلى المستهلكين".
وفي يناير الماضي، عين ترامب 3 من نجوم هوليوود المخضرمين هم جون فويت وسيلفستر ستالون وميل جيبسون، لإعادة هوليوود إلى مكانة "أضخم وأفضل وأقوى من أي وقت مضى".
ويغيب الإنتاج التلفزيوني والسينمائي عن هوليوود منذ سنوات، متجهاً إلى أماكن ذات حوافز ضريبية مما يجعل صناعة العمل أقل تكلفة.
وأدت حرائق الغابات التي دمرت أجزاء من لوس انجلوس في يناير، إلى تفاقم المخاوف من أن المنتجين ربما يبحثون عن أماكن أخرى.
وانخفض الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في لوس انجلوس بنسبة تقارب 40% خلال السنوات العشر الأخيرة، وفقاً لمنظمة "فيلم إل إيه" وهي منظمة غير ربحية ترصد إنتاج المنطقة من تلك الأعمال.