أفادت الوكالة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، الجمعة، بأن يوليو 2021 كان الشهر الأشد حراً الذي يسجل على كوكب الأرض.
وقال رئيس الوكالة ريك سبينراد في بيان: "شهر يوليو الأشد حراً في العام، وتجاوز ذلك، ليصبح الشهر الأشد حراً المسجل على الإطلاق".
وأضاف: "هذا الرقم القياسي الجديد يضاف إلى المسار المقلق، والمزعج الذي بات يشهده الكون بسبب التبدل المناخي".
وأشارت الوكالة الأميركية إلى ارتفاع الحرارة العامة لسطح الكوكب بواقع 0,01 درجة مئوية، بالنسبة إلى شهر يوليو الأشد حراً، والمسجل في 2016، علماً بأن الأخير يتساوى مع نظيريه في العامين 2019 و2020، لافتةً إلى أن تسجيل المعطيات بدأ قبل 142 عاماً.
ضحايا موجة الحر
وكانت حاكمة ولاية أوريجون الأميركية أعربت في 6 يوليو عن استيائها من حدوث عشرات الوفيات جرّاء موجة الحر الأخيرة التي ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ، ووصفتها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
وبحسب تقرير لصحيفة "ذا هيل"، قالت كيت براون خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس"، إن أكبر مخاوف إدارتها "هو أن ما حدث نذير لأشياء قادمة".
وأشارت إلى أن الولاية استعدت فعلاً لتغيرات مفاجئة في المناخ، خلال عدد من السنوات، لكن ما جرى خلال الفترة الأخيرة كان غير مسبوق، وفق تعبيرها، إذ شهدت المنطقة 3 أيام من الحرارة المرتفعة التي لم تكن متوقعة، مؤكدة أنه من المروّع رؤية أكثر من 90 من سكان أوريجون يفقدون حياتهم.
مصرع الكائنات البحرية
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أفاد بأن موجات الحر الشديدة، التي ضربت غربي الولايات المتحدة وكندا، أدت إلى مصرع مئات الملايين من الكائنات البحرية.
وكان قد تسبب ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في الولايات المتحدة وكندا في تصدع طرق، وانصهار كابلات كهربائية وتفاقم الطلب على الطاقة ونفاد أجهزة التبريد.
وأكدت دراسة أجراها فريق دولي من باحثي المناخ، أنه كان من المستحيل أن يشهد العالم موجة الحر هذه في حال عدم تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان، وفقاً للموقع.