أكبر مشتر هندي للنفط الروسي: سنمتثل للعقوبات الغربية على موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 5
شعار شركة "ريلاينس إندستريز ". 13 أغسطس 2024 - REUTERS
شعار شركة "ريلاينس إندستريز ". 13 أغسطس 2024 - REUTERS
نيودلهي-رويترزالشرق

قال متحدث باسم شركة "ريلاينس إندستريز" الهندية، أكبر مشتر للنفط الروسي، الجمعة، في بيان، إن الشركة ستلتزم بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو مع الحفاظ على علاقتها مع موردي النفط الحاليين.

وتشغل الشركة، التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني، أكبر مجمع للتكرير بالعالم في جامناجار بولاية جوجارات غرب البلاد، مرتبطة بصفقة طويلة الأمد لشراء نحو 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام من شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".

وقالت شركة التكرير إن "تنوع مصادرها لشراء النفط الخام من شأنه أن يساعدها على تجاوز العقوبات الأوروبية، دون أن توضح ما إذا كانت ستوقف مشتريات النفط الروسي لمجمعها التكريري بولاية جوجارات غرب البلاد، الذي ينتج 1.4 مليون برميل يومياً".

وقال المتحدث باسم الشركة "تثق ريلاينس بأن استراتيجية التوريد المتنوعة والمجربة للنفط الخام لديها ستواصل ضمان الاستقرار والموثوقية في عمليات مصفاتها لتلبية الاحتياجات المحلية والتصديرية، بما في ذلك إلى أوروبا".

وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة حزمة من العقوبات على روسيا؛ بسبب الحرب التي تشنها في أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات أميركية جديدة، أُعلن عنها الخميس، واستهدفت شركتي "لوك أويل" و"روسنفت"، أكبر منتجين للنفط الروسي.

وأمهلت واشنطن الشركات حتى 21 نوفمبر لتقليص التعامل مع شركات إنتاج النفط في روسيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، أنه لن يقبل الوقود المنتج في المصافي التي استلمت أو عالجت النفط الروسي قبل 60 يوماً من تاريخ بوليصة الشحن، وذلك اعتباراً من 21 يناير.

وذكر أن التكتل اعتمد الحزمة 19 من العقوبات على روسيا، الخميس.

وقال المتحدث باسم الشركة في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "كما هو معتاد في القطاع، تخضع عقود التوريد للتعديل لتتماشى مع تغير الظروف السوقية والتنظيمية". 

وأضاف: "ستتعامل ريلاينس مع هذه الظروف مع الحفاظ على علاقاتها مع مورديها"، لكن المتحدث لم يشر إلى عقد الشركة مع "روسنفت".

وذكرت "رويترز"، الخميس، أن الشركة الهندية "ريلاينس" تعتزم وقف استيراد النفط من "روسنفت"، إذ تشتري عبر وسطاء الخام الروسي.

"التهديد بالرسوم الجمركية" 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ذكر، الاثنين، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغه بأن الهند ستتوقف عن شراء النفط الروسي.

كما حذر من أن نيودلهي ستستمر في دفع رسوم جمركية "ضخمة" إذا لم تفعل ذلك.

ورداً على سؤال حول تأكيد الهند أنها ليست على علم بأي محادثة بين مودي وترمب، قال الرئيس الأميركي: "لكن إذا أرادوا قول ذلك، فسيستمرون في دفع رسوم جمركية باهظة نسبتها 50% وهم لا يريدون فعل ذلك".

واستهدف ترمب في الآونة الأخيرة الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، إذ فرض رسوماً جمركية على صادرات نيودلهي إلى الولايات المتحدة، في إطار سعيه لخنق عوائد روسيا من النفط والضغط على موسكو للتفاوض على اتفاق سلام في أوكرانيا.

ولعدة أشهر، قاوم مودي الضغوط الأميركية، ودافع المسؤولون الهنود عن المشتريات باعتبارها حيوية لأمن الطاقة.

وأصبحت الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً، والذي يُباع بأسعار مخفضة، بعد أن امتنعت الدول الغربية عن شرائه، وفرضت عقوبات على موسكو؛ بسبب غزوها لأوكرانيا في عام 2022.

وفرض ترمب رسوماً جمركية 25% على الهند هذا الصيف بعد فشل البلدين في التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي. وأتبع ذلك بفرض رسوم نسبتها 25% إضافية؛ بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي.

وأثار الأمر استياء الهند لعدم فرض رسوم جمركية مماثلة على أي من كبار مشتري النفط الروسي الآخرين، مثل الصين أو تركيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك