
قال وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد أحمد مرسي، الأحد، إن بلاده حريصة على متابعة مستجدات التعاون مع الجانب السوداني والإسراع في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين منظومة الصناعات الدفاعية السودانية ووزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع.
واستقبل مرسي نائبَ المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية، الجيلي تاج الدين أبو شامة، وبحث الطرفان تعزيز سبل التعاون المشترك وناقشا آليات التمويل والسداد للتعاقدات بين الجانبين ووضع خارطة طريق للتنفيذ.
وقال المتحدث باسم وزارة الإنتاج الحربي، محمد عيد بكر، إن الجانبين اتفقا على قيام وفد من مجمع اليرموك التابع لـ"المنظومة السودانية" بزيارة الشركات "18، 81، 270" التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، خلال الفترة المقبلة، لاستكمال المناقشات الفنية والمفاوضات المالية خاصة العروض التي تم تقديمها.
وأشار مرسي إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات التعاون القائمة مع الجانب السوداني وتسعى لتطويرها إلى آفاق أكثر رحابة. وذكر أن أن سياسة العمل بالإنتاج الحربي هي الانفتاح على التعاون مع الشركات العاملة كافة بمختلف المجالات من أجل تبادل الخبرات، وتوطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة داخل الشركات والوحدات التابعة.
من جانبه، أعرب تاج الدين عن امتنانه لحجم وتشعب علاقات التعاون مع الجانب المصري، مشيراً إلى حرص بلاده على زيادة التعاون الاقتصادي مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة.
وتحدث عن اهتمام المنظومة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مختلف الجهات والشركات المصرية، وفي مقدمتها شركات الإنتاج الحربي، وذلك لتحقيق عائد اقتصادي يعود بالنفع على الجانبين.
تعاون عسكري ومدني
ولفت المسؤول السوداني إلى أن مجالات التعاون مع مصر لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، ولكن تضم مسارات مدنية أيضاً، مشيداً بجهود الدولة المصرية في توفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرية.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من علاقات السودان مع الدول الإفريقية المجاورة لفتح أسواق جديدة للصناعات المصرية والصناعات "المصرية-السودانية".
وأوضح أن اهتمام الجانب السوداني بالتعاون مع الإنتاج الحربي المصري يأتي بهدف تبادل الخبرات وتحقيق التكامل بين الجانبين، حيث يقومان بإنتاج المنتجات العسكرية والمدنية ذاتها.
وقال تاج الدين إن المؤسستين تمتلكان إمكانات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى، وهو ما يمثل مقومات يمكن الاستفادة منها في تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين خاصة مجال الصناعات الدفاعية.