
أفاد تقييم أجرى تحت إشراف الأمم المتحدة بأن أفغانستان تحتاج إلى 128.8 مليون دولار لاستعادة خدمات السكن والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى في أقاليمها الشرقية التي ضربها الزلزال، مؤكدة أن إعادة الإعمار تواجه "عجزاً كبيراً" مع انخفاض دعم المانحين بشكل حاد.
ويتضمن تقييم احتياجات التعافي السريع، الذي أُجري بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الآسيوي، خطة مدتها 3 سنوات لإعادة بناء المنازل والمرافق الصحية وأنظمة المياه والأراضي الزراعية في مقاطعات كونار، وننكرهار، ولغمان الشرقية.
يأتي ذلك في وقت يتراجع فيه حجم المساعدات المقدمة إلى أفغانستان، فيما تقدر الأمم المتحدة أن البلاد بحاجة إلى 3.2 مليار دولار، العام الجاري، مع متطلبات مماثلة لعام 2026. ولم يتم توفير سوى أقل من نصف هذا المبلغ.
تحدي الإسكان
وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة، ستيفن رودريجيز، لوكالة "رويترز" إن المجتمعات المتضررة من الزلازل تعاني بالفعل بسبب الجفاف والعودة الجماعية والانكماش الاقتصادي الحاد... القدرات المتبقية لمواجهة صدمة أخرى محدودة للغاية".
ولم يرد متحدثون باسم حركة طالبان التي تدير البلاد، وهيئة إدارة الكوارث الحكومية على طلب للتعليق.
وأفاد التقييم المشترك لاحتياجات التعافي السريع بأن الزلازل تسببت في أضرار بقيمة 86.6 مليون دولار في 10 مناطق، ما أثر على 56 ألف أسرة، مع انهيار أكثر من 6200 منزل، وتضرر 2000 منزل بشدة، إضافة إلى 22 منشأة صحية و80 مدرسة، وتبلغ تكلفة التعافي الكاملة 128.8 مليون دولار.
ويعد الإسكان التحدي الأكبر، إذ تبلغ تكلفة إعادة بناء آلاف المنازل 54.9 مليون دولار، ويحتاج التعليم إلى 14.9 مليون دولار، مع تمويل إضافي مطلوب لمشروعات المياه والري والأراضي الزراعية والطرق في المناطق الريفية.









