
قالت شركة "إيرباص"، الاثنين، إنها اكتشفت مشكلة جودة صناعية تؤثر على الألواح المعدنية في "عدد محدود" من طائرات عائلة A320، مؤكدة بذلك تقريراً نشرته "رويترز"، في أحدث تحدٍ يواجه الشركة بعد استدعاء طائراتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تراجعت أسهم الشركة بنسبة تصل إلى 10%، مسرعة الخسائر السابقة مع تفوق تأثير المشكلة الصناعية على قرار الشركة بإيقاف آلاف طائرات A320؛ لتحديث برمجي. وكانت الأسهم منخفضة بنسبة 5.6% عند الساعة 13:45 بتوقيت جرينتش.
وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، قال متحدث باسم الشركة إن "إيرباص" تفحص جميع الطائرات التي قد تكون متأثرة، وأن جزءاً فقط منها سيحتاج إلى اتخاذ إجراءات إضافية.
وأضاف المتحدث: "تم تحديد مصدر المشكلة واحتواؤها، وجميع الألواح المنتجة حديثاً تتوافق مع جميع المتطلبات".
وأشار المتحدث إلى أن المشكلة تعود إلى أحد الموردين، لكنه رفض ذكر اسمه، علماً بأن "إيرباص" تعتمد على موردين داخليين وخارجيين لتوريد الهياكل الجوية.
تأخيرات في التسليم
ظهرت هذه المشكلات، بينما تكثف "إيرباص" جهودها للوفاء بأهداف التسليم الصعبة للعام الجاري، وكانت أيضاً مشغولة باستدعاء طائرات خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب خلل برمجي.
وأوضح مصدر صناعي، طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، أن العيب الإنتاجي المشتبه به يسبب تأخيراً في بعض التسليمات، لكن لا توجد مؤشرات فورية على وصوله إلى الطائرات قيد الخدمة، كما لم يتم تحديد سبب المشكلة على الفور.
وأشار متداولون إلى أن أسهم عملاء الطيران، مثل "لوفتهانزا"، و"إيزي جيت" تأثرت بالخبر، وسجلت انخفاضاً. وقال شخص مطلع على الأمر إن بعض التسليمات بدأت تتأثر بالفعل، لكن لم يتم تأكيد عددها، أو المدة المتوقعة للتأثير.
وأوضح مصدر صناعي أن الشركة سلّمت 72 طائرة في نوفمبر الماضي، أقل من توقعات العديد من المحللين، ليصل إجمالي التسليمات حتى الآن خلال العام إلى 657 طائرة.
وتهدف الشركة إلى "حوالي 820" تسليماً خلال العام، ما يعني أنها بحاجة لتحقيق رقم قياسي يزيد عن 160 طائرة في ديسمبر.
وكان الرقم القياسي للشهر الأخير من العام 138 طائرة في 2019.
أهداف "إيرباص" للعام 2025
وينقسم المحللون بشأن ما إذا كانت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم ستفي بأهداف التسليم المحددة للعام الجاري، والتي تحدد الإيرادات والتدفقات النقدية، مع دفع شركات الطيران جزءاً كبيراً من قيمة الطائرة عند التسليم.
وقالت المحللة في جيفريز كلوي لماري، التي تتابع عملية تسليم الطائرات، وتوقعت، في وقت سابق، 71 تسليماً في نوفمبر، إن أداء الشهر كان أضعف من المتوقع.
وأضافت في مذكرة للمستثمرين، صدرت قبل الإعلان عن مشكلة الجودة: "الهدف لا يزال في المتناول، حيث إن الإنتاج الأساسي في ارتفاع".
وقال المحلل المستقل للطيران روب موريس إن "إيرباص" قد تصل إلى نحو 800 تسليم، وهو ما قد يكون كافياً لتحقيق الهدف وفقاً لصياغة توقعاتها، مع وجود بعض المخاطر بأن النتيجة النهائية ستكون "أقل قليلاً".








