أميركا تخطط لمطالبة المسافرين بالكشف عن تاريخهم بمواقع التواصل الاجتماعي

البرنامج الجديد يقترح إضافة وسائل التواصل كعنصر إلزامي في طلبات ESTA

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسافرون في صالة مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن بالولايات المتحدة. 11 نوفمبر 2025 - reuters
مسافرون في صالة مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن بالولايات المتحدة. 11 نوفمبر 2025 - reuters
دبي-الشرق

تخطط الولايات المتحدة لمطالبة الزوار والسائحين القادمين من الدول المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة بتقديم سجلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بعد اقتراح تقدمت به إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وتضم قائمة برنامج الإعفاء من التأشيرة عشرات الدول، مثل: قطر، إسرائيل، أستراليا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، اليابان، بروناي، سنغافورة وتشيلي.

ويقترح البرنامج إضافة وسائل التواصل الاجتماعي كعنصر بيانات إلزامي في طلبات نظام تصريح السفر الإلكتروني (ESTA)، كما سيُطلب من المتقدمين تقديم معلومات إضافية عند الإمكان، تشمل أرقام الهواتف المستخدمة خلال السنوات الـ 5 الماضية، وعناوين البريد الإلكتروني المستخدمة خلال السنوات الـ10 الماضية، وعناوين بروتوكول الإنترنت (IP)، والبيانات الوصفية للصور المُرسلة إلكترونياً، والبيانات البيومترية، بما في ذلك بيانات الوجه، وبصمات الأصابع، والحمض النووي، وقزحية العين.

كما سيُلزم البرنامج المتقدمين بتقديم معلومات عن أفراد أسرهم، بما في ذلك الأسماء، وأرقام الهواتف، وتواريخ الميلاد، وأماكن الميلاد، ومكان الإقامة، إذ سيبقى البرنامج مفتوحاً للتعليق العام لمدة 60 يوماً.

ويتضمن المقترح أيضاً إلغاء خيار التقديم على نظام ESTA من الموقع الإلكتروني الحكومي، واستبداله بتطبيق ESTA للهواتف المحمولة، إذ تشير تقديرات إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) إلى أن أكثر من 14 مليون شخص يستخدمون تطبيق ESTA للهواتف المحمولة سنوياً بعد دخول التغييرات حيز التنفيذ.

ومنذ 2019، بات يتعين على جميع المتقدمين للحصول على تأشيرات الهجرة وغير الهجرة الكشف عن حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو تغيير تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب في الفترة السابقة، ويشمل حوالي 15 مليون متقدم سنوياً، وفقاً لتحليل أجراه مركز "برينان للعدالة".

والآن باتت الخطة الجديدة تفرض الإجراءات نفسها على السياح والمسافرين القادمين من الدول المشمولة ببرنامج الإعفاء المتبادل من التأشيرات.

ما هو نظام ESTA؟

ونظام ESTA الآلي يستخدمه السياح والمسافرون لأغراض تجارية قصيرة الأجل الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة. 

ويسمح هذا النظام لمواطني دول محددة بزيارة الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوماً متتالية، إذ تبلغ كلفة التصريح 40 دولاراً أميركياً، وهو صالح عادةً لمدة عامين، ويمكن لحامل ESTA الدخول عدة مرات خلال هذه الفترة.

في الإطار، قال فرشاد عوجي، الرئيس السابق لرابطة محامي الهجرة الأميركية والشريك في مكتب المحاماة WR Immigration، إن هذا المقترح قد "يُقيّد السفر وحرية التعبير".

وأضاف: "ببساطة، سيلجأ الناس إلى الرقابة الذاتية، وسيتجنبون القدوم إلى الولايات المتحدة تماماً، وهذا يؤثر سلباً على السياحة والأعمال وسمعة أميركا العالمية".

وأشار عوجي إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب على ما يبدو أرادت استخدام تقييم وسائل التواصل الاجتماعي "لفهم وجهة نظر الشخص حول السياسة العامة في العالم".

وتابع: "لا يعني امتلاك جنسية دولة مُدرجة في نظام ESTA بالضرورة أن يكون لدى الشخص رأي سياسي يتماشى مع رأي الإدارة الحالية".

وفي يونيو، اشترطت وزارة الخارجية الأميركية على المتقدمين للحصول على تأشيرة طالب أن تكون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عامة، وسيدخل الشرط نفسه حيز التنفيذ قريباً على المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B للعمالة الماهرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك