السودان يتصدر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث

فلسطين في المركز الثاني والقائمة تشمل لبنان وسوريا واليمن والصومال وميانمار

time reading iconدقائق القراءة - 3
مأوى لنازحين سودانيين في بلدة طويلة، ولاية شمال دارفور، السودان. 15 أبريل 2025 - REUTERS
مأوى لنازحين سودانيين في بلدة طويلة، ولاية شمال دارفور، السودان. 15 أبريل 2025 - REUTERS
واشنطن -رويترز

تصدر السودان مجدداً قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، في ظل صراع مستمر أودى بحياة عشرات الآلاف.

وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها السودان القائمة، التي نشرت الثلاثاء، وتسلط الضوء على 20 دولة هي الأكثر عرضة لحالات طوارئ إنسانية جديدة، أو تفاقم أخرى جارية.

وقال الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، في بيان: "ما تشهده اللجنة على أرض الواقع ليس حادثاً مأساوياً؛ فالعالم لا يكتفي بالتقاعس عن الاستجابة للأزمة، بل إن الأفعال والأقوال تساهم في تفاقمها، وإطالة أمدها".

وأضاف: "حجم الأزمة في السودان، التي أصبحت الآن أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق، دليل على هذا الخلل".

واندلعت الحرب في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، قبيل انتقال كان مخططاً له، إلى الحكم المدني، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع لهيئة الأمم المتحدة، خفض حصص الطعام المقدمة للمجتمعات السودانية التي تواجه المجاعة، اعتباراً من الشهر المقبل؛ بسبب نقص التمويل.

وذكر مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، روس سميث، للصحافيين في جنيف، عبر اتصال بالفيديو من روما: "سنضطر بدءاً من يناير إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% للمجتمعات المعرضة لاحتمال المجاعة".

وأضاف: "بحلول أبريل المقبل، سنصل إلى مرحلة حرجة للغاية في ما يتعلق بالتمويل". 

وتابع سميث: "عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية"، مشيراً إلى نقص الخدمات الصحية المتاحة، وإلى إقامة النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش.

12 مليون نازح

ونزح أكثر من 12 مليون شخص بالفعل جراء الحرب الدائرة في السودان، حيث يفتقر العاملون في المجال الإنساني إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين، الذين تعرض الكثير منهم للسرقة، وفقدان أقارب جراء العنف.

وجاءت الأراضي الفلسطينية، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وهايتي خلف السودان في قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إنه على الرغم من أن هذه الدول لا تضم سوى 12% من سكان العالم، إلا أنها تمثل 89% من المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية.

وتوقعت أن تستضيف هذه الدول أكثر من نصف من يعانون الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2029.

وتضم بقية الدول على القائمة ميانمار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، وبوركينا فاسو، ولبنان، وأفغانستان، والكاميرون، وتشاد، وكولومبيا، والنيجر، ونيجيريا، والصومال، وسوريا، وأوكرانيا، واليمن.

تصنيفات

قصص قد تهمك