ما علاقة برج الميزان باليوم الوطني السعودي؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
علم المملكة العربية السعودية يرفرف وسط العاصمة الرياض - 23 سبتمبر 2021 - twitter/SPAregions
علم المملكة العربية السعودية يرفرف وسط العاصمة الرياض - 23 سبتمبر 2021 - twitter/SPAregions
الرياض - بدر العازمي

تحتفل السعودية بيومها الوطني في 23 سبتمبر من كل عام بالتزامن مع مطلع دخول برج الميزان للسنة الهجرية الشمسية، والذي يصادف ذكرى صدور المرسوم الملكي الصادر عن المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود بإعلان توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية.

مرسوم إعلان المملكة صدر في 23 سبتمبر عام 1932، وقضى بتحويل اسم الدولة من "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها" إلى المملكة العربية السعودية واختيار الأول من برج الميزان للسنة الهجرية الشمسية تاريخاً لإعلان توحيد البلاد بعد مسيرة امتدت 30 عاماً، كانت بدأت عام 1902 باستعادة الرياض والدولة السعودية التي بدأت عام 1744 على يد أسلافه.

مستشار المرصد الفلكي لجامعة المجمعة السعودية عبدالله الخضيري قال لـ"الشرق": "ذكرى اليوم الوطني السعودي ترتبط دائماً بتاريخ الأول من الميزان، وهو أحد أبراج السنة الهجرية الشمسية وعددها 12 برجاً، وتعرف لدى الفلكيين بأنها السنة التي يتم احتساب عدد أيامها من خلال دوران الأرض حول الشمس".

وأضاف: "الأرض تستغرق حوالي 365 يوماً لإكمال دورة واحدة حول الشمس، على عكس السنة القمرية المحسوب عليها التقويم الهجري والتي تقل عن السنة الشمسية بمقدار 11 يوماً كل 3 سنوات و 10 أيام في السنة الرابعة لذلك فإن كل 33 سنة هجرية تعادل 32 سنة ميلادية".

ويعرف التقويم الهجري الشمسي بأنه مدارة الأبراج الفلكية التي تمر فيها الشمس، وهو معتمد في 3 دول في العالم، هي السعودية وأفغانستان وإيران وتستخدمه المملكة في جزء من تقويمها الرسمي وهو تقويم "أم القرى" والذي أرّخ بداية من هجرة النبي محمد إلى المدينة، وتحديد فصول السنة، حيث تبدأ تقويمها الشمسي بالاعتدال الخريفي في الأول من الميزان.

وحول سبب اختيار الأول من الميزان ليكون ذكرى اليوم الوطني السعودي، قال عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، عبدالله المنيف، لـ"الشرق" إنه "لم تكن هناك دلالة على اختيار الأول من الميزان الذي يوافق منتصف السنة الشمسية سوى وضع تاريخ موحد يمكن المحافظة عليه دون تغيير، لأنه لو تم تحديد التاريخ قمرياً لتغير كل عام".

وأوضح المنيف أنه "في السابق كان الناس يعملون في مجال الزراعة ولطالما اتخذوا الأبراج والنجوم للحساب".

وفي مظهر آخر من مظاهر استخدام التقويم الهجري الشمسي، كانت الحكومة السعودية في عام 2016 حددت الخامس من كل برج هجري شمسي موعداً لتحويل الرواتب إلى الحسابات البنكية للموظفين، وفي عام 2018 وجه الملك سلمان بن عبد العزيز بتوحيد مواعيد صرف الرواتب لتكون في الـ27 من كل شهر وفقاً للتقويم الميلادي، وتوحيد مواعيد فواتير الخدمات لتكون خلال الأسبوع التالي لصرف الرواتب.