ممثلة التجارة الأميركية تعلن عن "محادثات صريحة" مع بكين الأيام المقبلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي خلال جلسة في مجلس الشيوخ، 25 فبراير 2021 - Bloomberg
الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي خلال جلسة في مجلس الشيوخ، 25 فبراير 2021 - Bloomberg
واشنطن-أ ف ب

تعتزم ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، الاثنين، الإعلان عن إجراء "محادثات صريحة" في الأيام المقبلة مع نظيرها الصيني، تتناول تطبيق الاتفاق الثنائي الموقع عام 2020، على ما جاء في مقتطفات من خطاب ستلقيه أمام مركز أبحاث أميركي.

وستقول تاي في خطاب تلقيه الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش) أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "اتخذت الصين التزامات ستستفيد منها بعض الصناعات الأميركية مثل الزراعة، وعلينا أن نسهر على احترامها"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وستعلن تاي في خطابها إطلاق "مسار يتضمن اعتماد استثناءات محددة لتعريفات جمركية"، فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بين عامي 2018 و2020 على سلع صينية بقيمة سنوية تبلغ 370 مليار دولار.

عمل مع الحلفاء

وستضيف الممثلة التجارية "ما زالت لدينا مخاوف جدية بشأن الممارسات التجارية الصينية" التي لم يتم التطرق إليها في المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة إلى المزيد من القضايا الهيكلية مثل الإعانات الضخمة للشركات الصينية التابعة للدولة أو "سرقة" الملكية الفكرية.

لكن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام "مجموعة كاملة من الأدوات" المتاحة لها، وستطور "أدوات جديدة وفق الحاجة للدفاع عن المصالح الاقتصادية الأميركية ضد السياسات والممارسات الضارة"، كما ستقول كاثرين تاي.

وستؤكد أيضاً أن أساس استراتيجية بلادها هو "التزام ضمان أننا نعمل مع حلفائنا لتوفير أسواق عادلة ومفتوحة".

وستبرز السفيرة الأميركية أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم لديها "تأثير على العالم كله وعلى مليارات العمال"، وفق وكالة "فرانس برس".

مناقشات "صعبة"

في سياق متصل، قال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته، إن هذه الرسوم الجمركية ستتواصل في ظل مسار الاستثناءات هذا.

وأشار إلى أن هذا الاتفاق أسفر عن نتائج "متفاوتة"، مشدداً على أن الهدف ليس "مفاقمة التوترات التجارية" مع الصين.

وأوضح المسؤول، أن واشنطن لا تخفي أن المناقشات مع بكين ستكون "صعبة"، مضيفاً: "نحن نعلم أنه من غير المرجح أن تقوم الصين بإصلاحات مهمة في الوقت الراهن".

وأضاف: "بكين تقول بصراحة إنها تضاعف جهودها في نهجها الاستبدادي المرتكز على الدولة، وتمتنع عن الرد على مخاوفنا بشأن الجوانب الهيكلية".

وختم بالقول: "نحن ندرك أن الصين لا يمكن أن تتغير وأنه يجب أن تكون لدينا استراتيجية للتعامل مع الصين كما هي، وليس كما نتمنى أن تكون".

انتقادات أميركية

وتتنقد الكثير من الشركات الأميركية هذه الرسوم الجمركية العقابية المفروضة رداً على ممارسات تجارية صينية تعتبر "غير نزيهة".

وفي مطلع أغسطس، حضت بعض مجموعات الأعمال الأميركية الأكثر نفوذاً، إدارة الرئيس جو بايدن على خفض هذه الرسوم الإضافية، مشيرة إلى أن الصناعات الأميركية تواجه "تكاليف متزايدة"، إذ إن المستوردين هم من يدفع الرسوم الجمركية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من كاثرين تاي القيام بمراجعة عامة للاستراتيجية التجارية الأميركية حيال الصين.

وتعهدت الصين بشراء سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين بما فيها منتجات زراعية وسلع لقطاع الطاقة والتصنيع، وذلك بهدف الحد من اختلال التوازن التجاري بين البلدين.

وسمح هذا الاتفاق الذي وقّع منتصف يناير 2020 بين دونالد ترمب ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني ليو خه، بهدنة في الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى تباطؤ نمو البلدين.

اقرأ أيضاً: