مدير معاهد الصحة الوطنية الأميركية يتنحى بعد 12 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 5
مدير معاهد الصحة الوطنية فرانسيس كولنيز يحمل مجسماً لفيروس كورونا في جلسة استماع بالكونجرس - 26 مايو 2021 - AFP
مدير معاهد الصحة الوطنية فرانسيس كولنيز يحمل مجسماً لفيروس كورونا في جلسة استماع بالكونجرس - 26 مايو 2021 - AFP
دبي -الشرق

قالت 3 مصادر لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، إن مدير معاهد الصحة الوطنية الأميركية، فرانسيس كولينز، يخطط للإعلان عن استقالته، الثلاثاء، بعد زهاء 3 عقود في أروقة المؤسسة التي رأسها خلال 12 عاماً على أن يغادر منصبه بنهاية العام.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن إدارة بايدن لم تستقر على مدير انتقالي يقوم بأعمال كولينز بعد رحيله بحسب مصدر بالمعاهد، وسيكون على بايدن تقديم مرشحه لمجلس الشيوخ المنقسم في وسط جائحة كورونا.

وقاد الطبيب وعالم الوراثة، البالغ من العمر 71 عاماً، معاهد الصحة الوطنية تحت حكم 3 رؤساء متعاقبين، ما جعله أول مدير لمعاهد الصحة الوطنية يعمل في ظل أكثر من إدارة، وأيضاً المدير الأكثر خدمة من حيث عدد السنوات.  

وقال مصدر مطلع لـ"بوليتيكو"، إن رحيل كولينز كان يتم التحضير له منذ فترة. ولم يرد مسؤولون من معاهد الصحة الوطنية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والبيت الأبيض على الفور على طلبات "بوليتيكو" للتعليق على الأمر.  

سياسة الكمامة

وفي فترة تفشي جائحة فيروس كورونا، كان كولينز في مقدمة من حثوا الأميركيين على ارتداء الكمامات والتطعيم. وبينما كان أنتوني فاوتشي، أكبر خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، وكبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، وأبرز مؤيدي جهود التطعيم التي تبذلها الإدارة الأميركية، وضعت إدارة الرئيس بايدن، كولينز، بصورة متزايدة، في برامج الشبكة للحث على التطعيم والدفاع عن استراتيجية الجرعات المعززة.  

وقال كولينز عن قرار إدارة الغذاء والدواء، نهاية الشهر الماضي، بقصر الجرعات المعززة على بعض الفئات المعرضة للخطر، رغم تعهد إدارة بايدن بإطلاق حملة جرعات معززة على نطاق واسع بحلول 20 سبتمبر: "هذا هو ما يجب أن يكون".  

من جانبه، أشاد إريك توبول، مؤسس ومدير معهد "إسكريبس ريسيرش ترانسليشنال" بإسهامات كولينز في علوم الطب الحيوي، وغرّد على حسابه بتويتر قائلاً: "أشعر بالحزن لرؤيته يغادر، وأود أن أعرب عن تقديري العميق لعقود من القيادة".  

نشأ كولينز في مزرعة بوادي "شيناندواه فالي"، حيث انجذب بقوة إلى مجال علم الوراثة الناشئ بعد أن أنهى دراسته الجامعية للكيمياء بجامعة فيرجينيا، ومشروع تخرّجه في جامعة ييل.  

ونتيجة لهذا الافتتان، التحق كولينز بكلية الطب بجامعة نورث كارولينا، في تشابل هيل، ثم تدرج عبر عدة مناصب في جامعتي ييل وميشيجان، وانتهى به المطاف في هذه المرحلة إلى تحديد الجينات المسؤولة عن التليف الكيسي، واضطرابات أخرى.  

لقاحات كورونا

وقال كولينز لـ "ريليجون نيوز سيرفيس"، الشهر الماضي، في إشارة إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا: "بالنسبة للمؤمنين، هذا ما يمكن تسميته (استجابة الدعاء)"، مضيفاً: "كنا جميعاً نصلي لله ليخلصنا بطريقة ما من هذا الوباء الكاسح، ثم جاءت هذه اللقاحات الآمنة والفعالة، فلماذا لا تريد أن تقول (حمداً لله)، وتشمر عن ساعديك لتأخذ اللقاح؟".  

وفي عام 2017، طلب الرئيس دونالد ترمب من كولينز الاستمرار في عمله كمدير لمعاهد الصحة الوطنية، وهو ما فعله أيضاً الرئيس جو بايدن بعد تقلده سدة البيت الأبيض في عام 2020.  

وقبل ذلك، تولى كولينز إدارة المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري، وأشرف على المشروع الوطني لرسم خريطة للجينوم البشري، والذي اكتمل في عام 2003، ما دفع بالرئيس جورج دبليو بوش إلى تقليده ميدالية الحرية الرئاسية في عام 2007.  

وقال البيت الأبيض في ذلك الوقت: "بدأ هذا التقدم المذهل في المعرفة العلمية في سبر أغوار بعض الأسرار الغامضة عن الحياة البشرية، وخلق إمكانية تطوير علاجات لبعض الأمراض الأكثر خطورة".  

اقرأ أيضاً: