لغز "الميكروباص".. هل غرقت حافلة صغيرة في نيل القاهرة؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرق الإنقاذ تواصل البحث عن سيارة "ميكروباص" في نهر النيل بالقاهرة بعد بلاغ بسقوطها  - 11 أكتوبر 2021 - الشرق
فرق الإنقاذ تواصل البحث عن سيارة "ميكروباص" في نهر النيل بالقاهرة بعد بلاغ بسقوطها - 11 أكتوبر 2021 - الشرق
القاهرة -الشرق

تواصل فرق الإنقاذ في مصر، البحث عن سيارة (ميكروباص) في مياه نهر النيل، بعد بلاغ غامض بتجاوزها الحاجز الحديدي أعلى "كوبري الساحل"، الذي يربط العاصمة القاهرة بمحافظة الجيزة. 

وتضاربت روايات الشهود بشأن الواقعة، إذ أشار بلاغ أحد العاملين في المراكب النيلية، الأحد، إلى مشاهدته سقوط ميكروباص يقل مواطنين، في حين تواصلت عمليات البحث على مدار ما يقرب من 24 ساعة دون العثور على حطام سيارة أو جثث، إلا أنها وجدت أجزاءً من الحاجز الحديدي.

وقال مسؤول أمني مصري في مكان الحادث لـ"الشرق"، إنه لم يتم العثور حتى الآن على ناجين أو حتى جثامين أي شخص، مؤكداً أنه "لا يوجد أثر للسيارة في مياه النيل بعد أكثر من 20 ساعة من البحث المستمر لفرق الانقاذ النهري والغواصين".  

ورجح المسؤول الأمني عدم سقوط السيارة من الأساس في مياه النيل، مضيفاً "لكن فرق الإنقاذ ستستمر في البحث حتى التأكد".

 صورة مثيرة للجدل

وأثارت صورة متداولة للحظة سقوط سيارة من أعلى كوبري جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تُوثق الحادث، إلا أن مصادر أمنية نفت ذلك.

وأوضحت المصادر أن الصورة المتداولة لا تمت لواقعة سقوط الميكروباص، وأنها "تخص مدرعة شرطة دفعتها عناصر تابعة لجماعة الإخوان من أعلى كوبري 6 أكتوبر في ميدان نصر"، بالتزامن مع أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في عام 2013.

استبعاد السقوط

وقال مصدر أمني لـ"الشرق"، إنه لا توجد شواهد أو قرائن تُرجح رواية سقوط السيارة في نهر النيل، مع عدم وجود جثث، مشيراً إلى أنه "لا توجد بلاغات تغيب أشخاص، أو حالات اختفاء في أوقات معاصرة بالقرب من منطقة البلاغ".

وأضاف: "رغم ذلك ما زالت قوات الإنقاذ النهري تُجري عمليات تمشيط كاملة، منذ تلقي البلاغ، للتوصل إلى حقيقة وجود ميكروباص أسفل المياه من عدمه"، موضحاً أن "أجهزة الأمن تحرص على التعامل مع البلاغات بمنتهى الجدية".

وأكد مسؤول بمجلس الوزراء المصري، أن "وزارة الداخلية تبذل جهوداً مكثفة، لكشف كافة الملابسات،  والتوصل إلى حقيقة الأمر".

واستعانت قوات الإنقاذ النهري بـ 15 غطاساً "ضفدع بشري"، وكراكة عملاقة، ولم تتوقف عمليات البحث ليلاً.

"رواية مغايرة"

وذكرت مصادر أمنية أن فريقاً من وزارة الداخلية المصرية، ناقش شخصين كانا في موقع الحادث، مشيراً إلى أنهما قدما "رواية مغايرة" لما ورد في البلاغ.

وأكد الشخصان، بحسب المصادر الأمنية، أنهما لم يشاهدا "سقوط ميكروباص"، وشددوا على أن أجزاء السور الحديدي التي تم العثور عليها داخل مياه نهر النيل سقطت في وقت سابق.