تجار سودانيون يلجأون لموانئ مصر مع استمرار إغلاق بورتسودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنصار "المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" يقفون خارج المدخل الرئيسي لميناء بورتسودان - 20 سبتمبر 2021. - AFP
أنصار "المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" يقفون خارج المدخل الرئيسي لميناء بورتسودان - 20 سبتمبر 2021. - AFP
الخرطوم-أ ف ب

كشف مسؤول سوداني، الأربعاء، أن تجاراً سودانيين قاموا بتحويل مسار شحناتهم وبضائعهم إلى موانئ أخرى، في ظل إغلاق ميناء البلاد الرئيسي في بورتسودان، من قبل محتجين يتظاهرون ضد الحكومة.

ومنذ 17 سبتمبر الماضي، يغلق محتجون ينتمون إلى قبائل البجا التي تعيش في شرق السودان، ميناء بورتسودان وبعض الطرق التي تربط شرق البلاد ببقية أجزائها، احتجاجاً على اتفاق سلام وقعته الحكومة مع مجموعة معارضة لها في أكتوبر 2020 في عاصمة جنوب السودان جوبا، إذ يرون أن المجموعة التي وقعت الاتفاق لا تمثل الإقليم.

وأكد علي جدو وزير التجارة السوداني لوكالة "فرانس برس"، أن الشحنات السودانية كانت في طريقها إلى بورتسودان، ولكن تم تغيير مسارها إلى موانئ أخرى.

وقال: "اشتكى المستوردون بأن لديهم بضائع في عرض البحر، وطلبوا استخدام موانئ دول الجوار، خصوصاً مصر"، مضيفاً: "هذا حقهم القانوني لأن تجارة الترانزيت مسموح بها بالقانون الدولي".

وأكد شهاب الطيب رئيس غرفة المستوردين السودانيين، أن رجال أعمال سودانيين يستخدمون ميناء العين السخنة المصري منذ بداية الشهر الجاري.

وقال الطيب: "منذ مطلع هذا الشهر ارتفع حجم المنقولات السودانية عبر ميناء العين السخنة بنسبة 150%، مقارنة مع الشهر الماضي".

انقطاع الاحتياجات الأساسية

وتسبب الإغلاق في انقطاع وصول الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك القمح والوقود والأدوية إلى أنحاء البلاد. وأغلقت بعض المخابز أبوابها في العاصمة السودانية، في ظل شح الدقيق.

واندلعت الأزمة في شرق السودان، فيما تمر البلاد بفترة انتقالية منذ عام 2019، عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية عارمة امتدت أشهراً على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ودعت دول الترويكا الثلاث، بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج، الجمعة، المحتجين السودانيين إلى إنهاء "الحصار المستمر" لميناء بورتسودان ومرافق النقل في شرق السودان، خصوصاً بعد بيان للحكومة السودانية، حذر من نفاد الأدوية.

وقال بيان الترويكا: "يجب أن يكون الحوار والتسوية هما الطريق لمعالجة المظالم المحلية، وليس الحصار الذي يضر بشعب السودان واقتصاده".

اقرأ أيضاً: