هجمات إلكترونية "مجهولة المصدر" تستهدف مراكز صحية إسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 5
موظفو شركات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية يتدربون في مركز "سايبر جيم" الإٍسرائيلي على الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية - 30 أكتوبر 2013 - AFP
موظفو شركات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية يتدربون في مركز "سايبر جيم" الإٍسرائيلي على الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية - 30 أكتوبر 2013 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت السلطات الإسرائيلية، الأحد، تعرض مستشفيات ومراكز صحية في إسرائيل، لهجمات إلكترونية عدة، من دون تحديد مصدرها.

وقالت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ووزارة الصحة، في بيان مشترك، إن "التقييمات الأولية والاستجابة السريعة من الهيئة والطاقم على الأرض، أوقفت المحاولات ولم تحدث أضراراً"، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووفقاً للبيان، فقد تم استهداف 9 مستشفيات ومؤسسات صحية، فيما لم يتضح على الفور نوع هذه الهجمات الإلكترونية، أو الجهة التي تقف وراءها.

وقالت الهيئة ووزارة الصحة إنهما عملتا في الأيام الأخيرة على تعزيز مستوى الوقاية "السيبرانية"، مع تحديد نقاط الضعف الجديدة في قطاع الصحة، فيما نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية أن الوزارة "طالبت كل المؤسسات التابعة لها، باتباع الحيطة والحذر، وتشديد إجراءات الحماية لحواسيبها المركزية". 

برنامج الفدية

وجاءت محاولات الهجمات في نهاية الأسبوع، بعد أن تعرض مستسفى "هيلل يافيه" في الخضيرة لهجوم إلكتروني كبير من خلال برنامج فدية، ما أدى إلى إحداث شلل بالأنظمة، التي قد يستغرق تعافيها شهوراً.

وكشفت وزارة الصحة وهيئة الأمن السيبراني، أنهما ما زالتا تعملان على إعادة تشغيل أنظمة المستشفى "بشكل تدريجي وآمن، وفي أسرع وقت ممكن"، مشيرتين إلى أنه "تم إلغاء بعض الإجراءات غير العاجلة نتيجة للهجوم، لكن معظم عمل المستشفى مستمر، باستخدام أنظمة تقنية معلومات بديلة وكتابية".

ويتضمَّن هجوم برامج الفدية اقتحام الشبكات لتشفير بياناته، ثم المطالبة بفدية، التي تُدفع عادة عن طريق العملة المشفَّرة مقابل المفتاح الرقمي، لفتحها. ولكن كمستشفى حكومي، مُنع "هيلل يافيه" من دفع أي فدية، وفقاً لما أوردته "القناة 12".

تحذير عام

وأصدرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الأسبوع الماضي، تحذيراً عاماً للشركات الإسرائيلية لتكون على دراية بالهجمات الإلكترونية المحتملة، حيث تواجه الدولة زيادة في محاولات القرصنة الإلكترونية.

وأشارت البيانات الجديدة الصادرة، الخميس، إلى أن إسرائيل كانت الأكثر تضرراً من برامج الفدية منذ عام 2020، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

قراصنة إيرانيون؟

وقالت شركة "مايكروسوفت" الأسبوع الماضي، إنها حدَّدت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الإيرانيين، الذين يستخدمون منتجات عملاق التكنولوجيا لاستهداف شركات تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية والأميركية، وكذلك الشركات التي تدير الشحن البحري في الشرق الأوسط، على حد وصفها.

كما حذّرت شركة "جوجل" من زيادة في عدد القراصنة الإلكترونيين المدعومين من دول، مع تقرير يركز على "الحملات البارزة" لمجموعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وتم الإبلاغ عن العديد من الهجمات الإلكترونية الإيرانية المزعومة على إسرائيل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تلك التي استهدفت البنية التحتية للمياه في عام 2020.

وتنخرط إسرائيل وإيران في حرب ظلال مستمرة منذ سنوات، حيث يُزعم أن إسرائيل ركّزت معظم جهودها، بما في ذلك العديد من الهجمات الإلكترونية المزعومة، في تخريب البرنامج النووي الإيراني.

وفي يوليو الماضي، قالت شركة أمن السايبر الإسرائيلية "تشك بوينت"، إن المؤسسات الإسرائيلية مستهدفة بنحو ضعف عدد الهجمات الإلكترونية، مقارنة بالمتوسط في البلدان الأخرى حول العالم، بما في ذلك قطاع الصحة في البلاد، الذي يتعرض في المتوسط لـ1443 هجوما أسبوعياً.

وقالت "تشيك بوينت"، إن القطاعات الأكثر استهدافاً حول العالم، بما في ذلك في إسرائيل، هي التعليم والبحث، يليها القطاع الحكومي والمنظمات الأمنية، ثم المؤسسات الصحية.

وخلص التقرير  إلى أنه في المتوسط، يتم استهداف واحدة من كل 60 منظمة أو شركة إسرائيلية كل أسبوع بهجمات برامج فدية، بزيادة قدرها 30% عن المعدل في عام 2020.

اقرأ أيضاً: