تقرير: الفيضانات تهدد جنوب السودان للعام الثالث على التوالي

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحد السكان يحاول صد مياه السيول في محافظة جينيل جنوب السودان. - REUTERS
أحد السكان يحاول صد مياه السيول في محافظة جينيل جنوب السودان. - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس" في تقرير، الجمعة، أن الفيضانات الشديدة في جنوب السودان، للعام الثالث على التوالي، تعرّض مصادر رزق معظم سكان أحدث دولة في العالم، البالغ عددهم 11 مليون شخص، للخطر.

وقالت "أسوشيتد برس" إن جنوب السودان يواجه تحديات تتمثل في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات والجوع والفساد، مؤكدة أن تغير المناخ أصبح الآن أمراً يستحيل تجاهله، وتعتبره الأمم المتحدة السبب في حدوث الفيضانات.

وقالت الأمم المتحدة، إن الفيضانات أثرت على ما يقرب من نصف مليون شخص في جميع أنحاء جنوب السودان منذ مايو الماضي، وفي ولاية بحر الغزال فاض نهر لول وتجاوزت المياه ضفافه.

وأوضحت "أسوشيتد برس" أن ولاية بحر الغزال عادة ما تكون بعيدة عن الفيضانات الشديدة التي ابتُليت بها ولايتا جونقلي والوحدة في جنوب السودان المتاخمتان للنيل الأبيض ومستنقعات السُد. ولكن الآن، اجتاحت الفيضانات المنازل والمحاصيل.

وحذر تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الأسبوع من زيادة الصدمات المناخية في معظم أنحاء إفريقيا، القارة التي تسهم أقل مساهمة في الاحتباس الحراري، ولكنها ستُعاني منه أكثر من غيرها.

وأضافت الوكالة أن الملاجئ المصنوعة من الحشائش المضفرة في المجتمعات الريفية في جنوب السودان تمثل مقاومة هشة في أراضٍ تغمرها المياه.

وقال دانييل دينغ، أب لسبعة أطفال يبلغ من العمر 50 عاماً، للوكالة: "هذه المرة، الفيضانات كانت هائلة، إنه أسوأ شيء يحدث في حياتي".

فقدان المنازل

وأشارت الوكالة إلى عائلة في قرية لانغيك مكونة من سبعة أفراد استضافت تسعة جيران فقدوا منازلهم، وقالت إن كبار السن ينامون على أسرّة مغطاة بناموسيات، بينما ينام الأطفال على الأرض.

وفي مجاك عوار، نزحت أكثر من 100 أسرة مرتين، مرة عندما غمرتها المياه في يوينو الماضي وأخرى حين تدمرت ملاجئها في أغسطس الماضي.

وقالت نيبول عروب، أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 27 عاماً، للوكالة: "أريد أن أغادر إلى السودان". وقال توماس مابول، أب لتسعة أطفال يبلغ من العمر 45 عاماً: "الفيضانات ليست دائمة، سيبقى بعض الناس وسيذهب البعض الآخر، ولكن بالنسبة لي، لا أستطيع الانتقال إلى أي مكان. لا أعرف أي مكان آخر".

اقرأ أيضاً: