كارثة في طريقها إلى كوكب الأرض.. الأمازون تواجه خطر الإزالة

time reading iconدقائق القراءة - 3
دخان يتصاعد من حريق في غابة الأمازون في ولاية روندونيا، البرازيل، 28 سبتمبر 2021 - REUTERS
دخان يتصاعد من حريق في غابة الأمازون في ولاية روندونيا، البرازيل، 28 سبتمبر 2021 - REUTERS
ساو فيليكس دو شينجو (البرازيل)-أ ف ب

تفقد غابة الأمازون، الممتدة على أجزاء واسعة من قارة أميركا الجنوبية والتي تعد الأكبر في العالم، الكثير من المساحات الخضراء، ما يؤثر على البيئة، خصوصاً أنها تشكل عنصراً أساسياً في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويشكل "قوس إزالة الغابات"، الذي يتقدم بوتيرة سريعة عبر القارة، كارثة في طريقها إلى كوكب الأرض.

وبفضل غطائه النباتي المورق ومعجزة التمثيل الضوئي، امتص حوض الأمازون، حتى وقت قريب، كميات كبيرة من انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي، ما أدى إلى تراجع كابوس تغير المناخ الذي قد يصبح خارجاً عن السيطرة.

ويتسارع الدمار منذ وصول الرئيس اليميني المتطرف والمتشكك بقضية المناخ، جايير بولسونارو، في يناير عام 2019 إلى السلطة في البرازيل، التي تعتبر موطناً لـ60% من الأمازون، مع دفعه باتجاه إتاحة الأراضي المحمية للأعمال التجارية الزراعية والتعدين.

ويؤثر الدمار كذلك على الحيوانات البرية، مثل العقاب المخادع، وهو من أضخم الطيور الجارحة وأقواها في العالم، والجاغوار.

النظام ينهار

وتسببت الغزوات العنيفة لعمال مناجم الذهب غير القانونيين في أراضي السكان الأصليين، بخسائر فادحة لهم، وهم أفضل حراس للغابة، بسبب تقاليدهم التي تقوم على الاحترام العميق للطبيعة.

وقال إلدو شانيناوا (42 عاماً)، وهو زعيم شعب شانيناوا في شمال غرب البرازيل: "الشمس أصبحت أكثر حرارة، والأنهار تجف، والحيوانات تختفي. النظام كله ينهار".

ويقول العلماء إنه إذا وصلت الأمازون إلى نقطة التحول، فبدلاً من المساعدة في كبح تغير المناخ، ستسرّع وتيرته بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى إعادة إطلاق عقد من انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.

وأوضحت العالمة البرازيلية المتخصصة في كيمياء الغلاف الجوي لوسيانا جاتي: "سنصل إلى سيناريو فيلم الرعب في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعاً". وأضافت "نحن نقتل الأمازون".

اقرأ أيضاً: