
أعلن عملاق النفط الأميركي "إكسون موبيل"، أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، الثلاثاء، خسارة سنوية غير مسبوقة في 2020، تجاوزت 20 مليار دولار بسبب جائحة كورونا التي أدت إلى انهيار أسعار النفط.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي إن خسائرها للعام الماضي بلغت 22.44 مليار دولار، بعدما حققت أرباحاً بقيمة 14.34 مليار دولار في عام 2019.
وذكر التقرير أن هذه الخسائر دفعت الشركة إلى تقليص قوتها العاملة 15%، وتسببت في تأخير عدد من المشاريع الجديدة. وأضاف التقرير أن الشركة اضطرت أيضاً إلى استدانة 22 مليار دولار من أجل تغطية الخسائر وإعادة الهيكلة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارن وودز في التقرير إن التغييرات تأتي وسط "أصعب ظروف في السوق، عانتها إكسون على الإطلاق"، مضيفاً أنه "سيجري خفض التكاليف بمقدار ستة مليارات دولار سنوياً مقارنة بعام 2019".
خسارة غير مسبوقة
وقالت وكالة "رويترز" إن هذه "أول خسارة سنوية تُمنى بها إكسون موبيل منذ إدراجها بالبورصة"، مشيرة إلى أن تداعيات جائحة كورونا "خفضت قيمة أصول الشركة في مجال الغاز الصخري بأكثر من 20 مليار دولار في الربع الرابع".
وارتفعت أسهم الشركة التي خسرت ربع قيمتها في العام الماضي 4.3% إلى 46.84 دولار أثناء التعاملات في بداية فبراير الجاري. وبلغ إنتاج إكسون من النفط والغاز 3.7 مليون برميل يومياً في الربع الرابع، بانخفاض 8% مقارنة بمستواه قبل عام.
خطة اندماج
ويأتي إعلان الخسارة بعدما كشفت وكالة رويترز، الاثنين، أن "إكسون موبيل" تبحث خطة اندماج مع شركة النفط الأميركية "شيفرون".
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن "الرئيسين التنفيذيين لإكسون موبيل وشيفرون أجريا محادثات تمهيدية مطلع 2020 لبحث سبل دمج الشركتين"، اللتين تعدّان الأكبر في إنتاج النفط بالولايات المتحدة.
وقال أحد المصادر إن المحادثات بين دارين وودز الرئيس التنفيذي لإكسون ونظيره في شيفرون مايك ويرث كانت "جادة" إلى حد إعداد "مسودات وثائق قانونية"، تشمل جوانب محددة من مباحثات الاندماج. ولم تتسن بعد معرفة أسباب توقف المحادثات.
ورفضت إكسون وشيفرون اللتان تصل قيمتهما السوقية إلى 190 مليار دولار و164 مليارا على التوالي، التعقيب.
وبعد توقف المحادثات مع إكسون، مضت "شيفرون" في الاستحواذ على شركة "نوبل إنرجي" المنتجة للنفط، في صفقة تضمنت الدفع نقداً مع شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار جرى إتمامها في أكتوبر الماضي.