الأمم المتحدة: الهجرة ازدادت بين الدول المتقدمة

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط هجرة كولومبيون يتحققون من وثائق هوية الأشخاص الذين يحاولون دخول كولومبيا من فنزويلا، عند جسر سيمون بوليفار الدولي في فيلا ديل روساريو، كولومبيا- 25 أغسطس 2018 - REUTERS
ضباط هجرة كولومبيون يتحققون من وثائق هوية الأشخاص الذين يحاولون دخول كولومبيا من فنزويلا، عند جسر سيمون بوليفار الدولي في فيلا ديل روساريو، كولومبيا- 25 أغسطس 2018 - REUTERS
جنيف-رويترز

كشفت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء، أن الهجرة بين الدول الأكثر ثراء تتزايد في الوقت الذي يعمل فيه الصراع والتغير المناخي على تزايد النزوح الداخلي في الدول الضعيفة، التي لا يمكن لكثيرين الرحيل عنها.

وقالت رئيسة شعبة البحوث بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة ومحررة تقرير الهجرة العالمي لعام 2022، ماري ماكوليف، إن 18 من بين الدول العشرين الأولى التي كانت منطلقاً للمهاجرين في عام 2020 كانت من الدول المتقدمة، وذلك ارتفاعاً من 7 دول فقط في عام 1995.

وفي الوقت نفسه زاد عدد النازحين داخلياً في عام 2020 إلى 55 مليوناً على مستوى العالم، ارتفاعاً من 51 مليوناً في عام 2019، وهو الوضع الذي تفاقم بفعل جائحة كوفيد-19، التي أقعدت كثيرين من الراغبين في الهجرة.

وقالت ماكوليف للصحافيين: "نحن معرضون لخطر ظهور تفاوت عالمي في القدرة على التنقل، بما ينطوي عليه ذلك من عواقب على عدم المساواة على المستوى العالمي".

هجرة داخل أوروبا

وبالنسبة لميسوري الحال وفرت منطقة شنجن الأوروبية التي يمكن التنقل فيها دون استخدام جوازات السفر، فرصاً للهجرة لنحو 400 مليون مواطن أوروبي، ما سمح على سبيل المثال لمواطنين من البرتغال بالانتقال للعيش والعمل في ألمانيا.

وعلى النقيض قالت المنظمة الدولية إن "مسارات الهجرة الدولية للملايين في الدول النامية تقلصت بدرجة أكبر"، ما حرم الكثيرين من فرص تحسين ظروفهم من خلال الهجرة.

وقالت ماكوليف إن الأفغان، على سبيل المثال، يفتقرون إلى جواز سفر له مكانته مثل الدول الأكثر استقراراً، وإن كثيرين منهم لا يستطيعون الحصول على جواز سفر، حتى من يقدر منهم على اجتياز العوائق أمام السفر دولياً.

ومن بين 55 مليون نازح على المستوى الداخلي في عام 2020، فر 48 مليوناً من الحرب والعنف، في حين تسببت كوارث ناجمة في كثير من الأحيان عن التغير المناخي، مثل الأعاصير وحرائق الغابات، في نزوح نحو 7 ملايين.

وفي جمهورية الكونجو الديمقراطية والكاميرون، على سبيل المثال، كانت الأمطار الغزيرة والفيضانات سبباً في نزوح قرابة 279 ألفاً و116 ألفاً على الترتيب.

وقالت ماكوليف: "في حين أن كوفيد-19 أقعد ملايين من الناس عن الانتقال في مختلف أنحاء العالم، فإن العدد الإجمالي للنازحين على المستوى العالمي زاد في واقع الأمر، كما تزايدت حالات النزوح الداخلي الجديدة".