أقرّ مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بأنه حاز برنامج تجسس من إنتاج مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية واختبره، ولكنه أكد عدم استخدامه في أي تحقيق.
احتدم الجدل حول شركة المراقبة والاستطلاع الإسرائيلية التي تصنع برنامج "بيجاسوس"، بعد الكشف عن إساءة استخدامه لاختراق أجهزة آيفون.
وقالت "إن.إس.أو" إن تقنيتها تهدف إلى "المساعدة في الإمساك بالإرهابيين والمعتدين على الأطفال جنسياً والمجرمين العتيدي الإجرام".
وتواجه الشركة حالياً دعوى قضائية أقامتها "أبل"، لانتهاكها اتفاق شروط المستخدم والخدمات الخاصة بها.
وقال متحدث باسم "إف.بي.آي"، في بيان أوردته وكالة "رويترز"، إن "مكتب التحقيقات الفدرالي اشترى ترخيصاً محدوداً لاختبار وتقييم المنتج فقط، ولم يستخدمه لدعم أي تحقيق"، مضيفاً أن "ترخيصه لم يعد سارياً".
وقالت "إن.إس.أو" التي تحافظ على سرية قائمة عملائها، منذ فترة طويلة، إنها تبيع منتجاتها فقط لعملاء حكوميين "مشروعين خضعوا للتدقيق والفحص".
ووضعت وزارة التجارة الأميركية شركة "إن.إس.أو" في قائمة سوداء العام الماضي، وهو ما يمنع الشركات الأميركية من التعامل معها، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
الثلاثاء، أقرّت الشرطة الإسرائيلية بأنها استخدمت تقنيات للتجسس المعلوماتي دون تفويض قانوني، وذلك بعد تقارير أفادت استخدامها برنامج "بيجاسوس" الذي طورته شركة "إن. إس. أو" للأمن السيبراني.
وكان القضاء الإسرائيلي طلب في 20 يناير فتح تحقيق في استخدام الشرطة برنامج "بيجاسوس" للتجسس، إثر معلومات بهذا الصدد أوردتها صحيفة "كلكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية.
وأشارت الشرطة في بادئ الأمر إلى أنها "لم تجد أي عنصر يدعم هذه المعلومات" الصحافية.
ومن دون الإشارة صراحة إلى برنامج "بيجاسوس" أو إلى شركة "إن إس أو"، أعلنت في بيان، الثلاثاء، أن تحقيقاً معمّقاً أتاح التوصّل إلى "عناصر عدّلت بعض جوانب القضية".