اتهامات لـ"ستاربكس" بمكافحة نقابات عمالها في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعضاء مؤسسين لاتحاد عمال ستاربكس في مدينة بوفالو بولاية نيويورك الأميركية قبل يومين من إعلان تأسيس نقابتهم المحلية- 7 ديسمبر 2021 - REUTERS
أعضاء مؤسسين لاتحاد عمال ستاربكس في مدينة بوفالو بولاية نيويورك الأميركية قبل يومين من إعلان تأسيس نقابتهم المحلية- 7 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي/ واشنطن- الشرقأ ف ب

دخل صراع محتدم منذ شهور بين إدارة شركة ستاربكس وموظفين يسعون إلى تشكيل نقابات محلية في مدن الولايات المتحدة الأميركية إلى منحى جديد بفصل 7 موظفين.

وقال اتحاد موظفي ستاربكس "ستاربكس ووركرز يونايتد"، إن 7 موظفين يمثلون "تقريباً كل اللجنة المنظمة للنقابة" في فرع بمدينة ممفيس بولاية تينيسي، طُردوا بعد أسابيع على تمكن مقهيين في نيويورك رسمياً من إنشاء نقابة في أول خطوة من نوعها.

وقالت نيكي تايلور التي كانت تعمل مراقبة للدوامات في بيان نشرته النقابة: "طُردت من ستاربكس اليوم بسبب (سياسات) لم أسمع عنها من قبل ولم أُنبّّه بشأنها من قبل".

وتدخل السيناتور في الكونجرس عن ولاية إلينوي خيسوس تشي جارسيا لمصلحة الموظفين المفصولين، مؤيداً ما ورد في بيان مرئي للمديرة السابقة لفرع "ستاربكس" في مدينة ممفيس آمي هولندن. وانحازت هولندن لزملائها المفصولين وقدمت استقالتها، الجمعة.

وكال السيناتور جارسيا التهم تجاه الشركات الكبيرة، معتبراً أن "ستاربكس" لجأت إلى تكتيكات كلاسيكية ضد الموظفين ونقابات العمال.

وتحدثت  "ستاربكس"، بدورها، إلى موقع إعلامي أميركي يتخصص في نشر قضايا العمال على مستوى البلاد ويتبع لمنظمة رعاية غير ربحية، بأن الفصل كان بسبب "دخول المحل بعد إغلاقة، والسماح بالدخول غير المصرح به لغير العاملين، والوصول إلى الغرفة الخلفية خارج أوقات الدوام، فتح الخزانة".

وكان الموظفين الـ7 قد أدخلوا إعلاميين إلى الفرع بعد إنتهاء ساعات العمل، وسط توتر لافت بين إدارة الشركة وحركة عمالية داخل فروع مقاهي ستاربكس لتشكيل نقابات عمالية.

وهنا خرجت المديرة السابقة للفرع آمي هولندن لتتحدث، الثلاثاء، إلى الموقع "الاتحاد الأمثل More Perfect Union" مفندة جميع ما ورد في رد الشركة، ومناصرة لموقف زملائها.

توسع دائرة المناصرين

ووقف مشاهير ومؤسسات إنتاج فني وإعلاميين، يصنفون أنفسهم بالاشتراكيين واليساريين، مع حق الموظفين في تشكيل نقابة، رافضين رد فعل إدارة سلسلة "ستاربكس" على تطور أحداث القضية.

كما أبرزت الكثير من الصحف والمؤسسات الإعلامية جانباً من الأزمة المتصاعدة على مستوى الولايات المتحدة منذ ديسمبر الماضي.

واعتبرت الموظفة المفصولة نيكي تايلور أن مسعى "ستاربكس" بات واضحاً "في مواجهة أولئك الذين يقودون جهود النقابة في فرعنا وتخويف شركاء آخرين". ولم ترد "ستاربكس" على طلب من وكالة فرانس برس للتعليق.

في ديسمبر، أصبح مقهيان لـ"ستاربكس" في بافالو بولاية نيويورك، أول فرعين في الولايات المتحدة يصوتان بالموافقة على إنشاء نقابة. والآن يحاول موظفون في أكثر من 50 فرعاً القيام بخطوة مماثلة.

رفع الأجور

وشددت سلسلة المقاهي التي أعلنت في أكتوبر الماضي، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار بالساعة، على أنها ليست ضد النقابات العمالية لكنها قالت إن المشكلات التي أثارها الموظفون، لا تبرر إنشاء نقابة.

وقالت نقابة "ستاربكس ووركرز يونايتد" التي تضم الموظفين في نيويورك، إن المجموعة طردت موظفين في تينيسي بعدما سمحوا لصحافيين بإجراء مقابلات في الفرع عقب انتهاء الدوام في ذلك اليوم.

وأضافت في بيان بأن "ستاربكس اختارت أن تطبق بشكل انتقائي سياسات لم تكن تطبق بانتظام من قبل" مثل حظر الدخول خلف منضدة تقديم الخدمة في غياب موظفين، "كذريعة لطرد قادة نقابات".

وقالت النقابة إنها سترفع دعوى لدى المجلس الوطني لشؤون العمل. وتتخذ النقابة لها شعاراً مستوحى من شعار شركة "ستاربكس" بالألوان الأخضر والأبيض والأسود.

أرقام "ستاربكس"

وعادة ما يتم التحسب لمعارك الرأي العام الواسعة لتأثيرها المحتمل على نشاط المبيعات ورد فعل المستثمرين في سوق الأسهم. إذ تصل قيمة الشركة حالياً أكثر من 112 بليون دولار، بينما تجاوزت سقف الـ 137 بليون دولار في مطلع نوفمبر الماضي، فيما سبق لقيمة الشركة في يوليو الماضي أن سجلت رقماً قياسياً عند 148 بليون دولار.

ووفقاً لبيانات الشركة، فقد تجاوز عدد فروعها الـ 32 ألفاً و660 مقهى في 82 دولة، وتوظف أكثر من 380 ألف موظف وموظفة في جميع قطاعات الشركة جلهم هم من يشغل تلك الفروع ويواجه الجمهور.

تصنيفات