اليونسكو: إعادة إعمار المنارة الحدباء بالموصل تنطلق في مارس

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل العراقية- 15 ديسمبر 2019 - AFP
الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل العراقية- 15 ديسمبر 2019 - AFP
باريس-أ ف ب

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأربعاء، أن شهر مارس المقبل سيشهد انطلاق أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء، أحد أشهر المعالم الأثرية في الموصل والتي دمّرت في عام 2017 خلال المعارك ضد تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى إعادة إعمار كنيستين أثريتين في المدينة الواقعة شمالي العراق.

وكان مسؤولون بمديرية الآثار في المدينة أعلنوا لوكالة "فرانس برس" في يناير الماضي، أن فرق تنقيب اكتشفت تحت جامع النوري، الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه، أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر.

ومن هذا المسجد أعلن زعيم تنظيم "داعش" في حينه أبو بكر البغدادي في صيف 2014، خلال ظهوره العلني الأول والوحيد، قيام "دولة الخلافة".

ودُمّر الجامع ومنارته الحدباء في يونيو 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" بفعل متفجّرات وضعها المسلحون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

وقالت "اليونسكو"، في بيان، إنه "بعد 3 سنوات من الأعمال التحضيريّة المُكثّفة، ستكون (اليونسكو) بالشراكة مع الإمارات على أهبّة الاستعداد للشروع في أعمال إعادة إعمار المئذنة الحدباء وكنيستَي الساعة والطاهرة في شهر مارس القادم".

وأتى هذا الإعلان المشترك من جانب "اليونسكو" ودولة الإمارات، التي تساهم في تمويل مشروع ترميم المنارة والجامع والكنيستين، في أعقاب زيارة للموصل قام بها هذا الأسبوع إرنستو أوتوني راميريز، مساعد المديرة العامة لمنظمة يونسكو للشؤون الثقافية.

ونقل البيان عن راميريز قوله إن "أودري أزولاي، المديرة العامة لـ(يونسكو)، ستتوجه إلى الموصل خصيصاً لاستهلال هذه الأعمال".

أما بالنسبة لمسجد النوري، فمن المقرّر انطلاق أعمال إعادة إعماره "بين أواخر يونيو وأوائل يوليو"، على أن ينجز العمل برمته بحلول نهاية 2023، بحسب ما أفاد مسؤول في اليونسكو وكالة "فرانس برس".

وأضاف المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، أنّ "اليونسكو جمعت حتى الآن 110 ملايين دولار من أجل (إحياء روح الموصل)"، المشروع الذي أطلقته المنظمة في 2018 لإعادة إعمار المعالم الأثرية في ثاني كبرى مدن العراق.

وبالإضافة إلى ترميم هذه المعالم الأثرية، والبالغة كلفته 50 مليون دولار، يشمل المشروع خصوصاً إعادة إعمار 122 منزلاً تاريخياً في البلدة القديمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي قيمته 38.5 مليون دولار.

وأوضح المصدر أن أعمال إعادة إعمار حوالى 60 من هذه المنازل ستُنجز في مارس خلال زيارة المديرة العامة لليونسكو. وأضاف: "سيبدأ الوسط التاريخي بالعودة إلى الحياة في الربيع".

وعزا بيان اليونسكو الفترة الطويلة التي استغرقتها الأعمال التحضيرية إلى "عملية إزالة الألغام من المواقع الأربعة، التي تكبّدت أضراراً جسيمة من جرّاء الأشراك المفخّخة والمواد الخطرة والذخائر غير المنفجرة".

وأضاف أنّه بعد إزالة الألغام "بدأت عمليات التطهير التي لم تقتصر على إزالة الأحجار القديمة، إذ عُثر وسط الأنقاض على قطع نفيسة يُمكن إعادة استخدامها خلال مرحلة إعادة الإعمار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات