أستراليا تبدأ فتح حدودها أمام السياح الملقحين ضد كورونا

فتحت أستراليا، الاثنين، حدودها أمام حركة السياح الملقحين ضد فيروس كورونا، بعد إغلاق دام نحو عامين، وصنف بأنه من أكثر قيود السفر صرامة على مستوى دول العالم.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون في مؤتمر صحافي، الأحد: "انتهى الانتظار"، ورحب بالراغبين في زيارة بلاده قائلاً: "احزموا حقائبكم، ولا تنسوا إحضار أموالكم معكم، فهناك الكثير من الأماكن لإنفاقها".

وهبطت أول رحلة دولية بمطار سيدني قادمة من لوس أنجلوس، الاثنين، عند الساعة 06.20 بالتوقيت المحلي (19.20 بتوقيت جرينتش مساء الأحد) تلتها رحلات من طوكيو وفانكوفر وسنغافورة. بحسب "فرانس برس".

التعايش مع كورونا

ورحبت وزيرة الخارجية ماريز باين، عبر"تويتر" بوصول السياح الملقحين إلى بلادها.

وتعد السياحة إحدى أكبر الصناعات في أستراليا، ويتجاوز حجمها 60 مليار دولار أسترالي (43 مليار دولار أميركي) ويعمل بها نحو 5% من القوة العاملة في البلاد، لكن هذا القطاع أصيب بالشلل بعد أن أغلقت البلاد حدودها في مارس 2020. بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

واعتبرت الوكالة، أن انفتاح أستراليا على السياح يمثل أوضح مثال حتى الآن على تحول الحكومة من انتهاج أسلوب صارم، إلى التعايش مع الفيروس وتطعيم الناس لتقليل عدد الوفيات والأعراض الحادة.

وأشارت إلى أن معظم الإصابات بفيروس كورونا البالغ عددها 2.7 مليون في البلاد، سجلت بعد ظهور المتحور "أوميكرون"، أواخر نوفمبر الماضي.

لكن أستراليا سجلت أقل من 5 آلاف حالة وفاة، وهي نسبة بسيطة مقارنة بالمعدلات المسجلة في دول أخرى، مع وجود واحد من أعلى معدلات التطعيم في العالم، حيث تجاوز معدل من حصلوا على جرعتين من اللقاح 94% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر.

"أهلاً وسهلاً"

وقال المدير العام لشركة "كوانتاس" وهي شركة الطيران الرسمية في البلاد آلن جويس: "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة"، متوقعاً نقل أكثر من 14 ألف راكب إلى أستراليا/ هذا الأسبوع، بحسب ما نقلت عنه "فرانس برس".

 ومن المتوقع وصول 56 رحلة جوية دولية فقط إلى أستراليا خلال 24 ساعة، من رفع القيود، وهو عدد قليل بالمقارنة مع رحلات ما قبل الوباء، لكن رئيس الوزراء قال إنه "ليس لديه شك في أن هذا العدد سيرتفع بمرور الوقت".

وأكد وزير السياحة دان طحان الذي ارتدى قميصاً كتب عليه "أهلاً وسهلاً" الموقف نفسه بقوله "أظن أننا سنشهد انتعاشاً في الحركة قوياً جداً".

وتكشف صور وصول المسافرين إلى مطار سيدني، التي بثتها وكالات الأنباء، عودة أشخاص بعد طول غياب عن البلاد، والتقوا بأفراد عائلاتهم في صالات الوصول.

العزلة الجغرافية

وكانت الجزيرة المترامية الأطراف أغلقت حدودها في مارس 2020، في محاولة للاستفادة من موقعها الجغرافي المنعزل، لحماية نفسها من الوباء. 

في البداية، ولعدة أشهر، أتاح هذا الإغلاق المحكم وسياسة الفحص والتتبع الصارمة احتواء الفيروس، لكن ظهور المتحور "أوميكرون" فاقم الوضع، ما أدى إلى تسجيل عشرات آلاف الاصابات وعشرات الوفيات يومياً.

وخلال عامين تقريباً، أودى الفيروس بحياة 4913 شخصاً في أستراليا، وسجلت البلاد 15 ألف و 298 إصابة جديدة، الأحد، وهو عدد أقل بكثير من الذروة غير المسبوقة التي بلغت 277 ألفاً و619 إصابة في 30 يناير، بحسب "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: