
فرّ الآلاف من الأستراليين من منازلهم، وأخلت السلطات أحد المستشفيات، الأربعاء، مع تعرض الساحل الشرقي للبلاد لمزيد من الأمطار الغزيرة.
ولقي 13 شخصاً حتفهم منذ بدء الطقس السيء، أواخر الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى غمر مراكز المدن بالمياه وجرف المنازل وقطع خطوط الكهرباء.
ومن المتوقع أن تضرب العاصفة التي تحمل معها الأمطار مدينة سيدني التي يقطنها أكثر من 5 ملايين شخص، في وقت متأخر الأربعاء، فيما أصدرت السلطات تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات كبيرة للأنهار في غرب المدينة.
ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الجثث، مع قيام الشرطة بتفقد المنازل مع انحسار المياه.
وتفقد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروت، المدن التي غمرتها المياه، جواً، وقال إنه تم إعلان 17 منطقة تابعة للحكومة المحلية مناطق كوارث في "وضع لم يسبق له مثيل"، وحث الناس في سيدني على الإخلاء إذا صدرت لهم أوامر بذلك من طواقم الطوارئ. وفي مدينة بالينا الشمالية تم إخلاء المستشفى الرئيسي.
"أشهر من الأمطار"
وتشفق كتلة هوائية طريقها من ولاية كوينزلاند إلى نيو ساوث ويلز المجاورة، ومن المتوقع أن تبدأ الأنهار في سيدني بلوغ الذروة، مساء الأربعاء.
وقال مكتب الأرصاد الجوية، إنه يجب على سكان سيدني الاستعداد لأشهر من الأمطار في غضون ساعات قليلة.
وأفاد المسؤولون بأن سد واراجامبا المصدر الرئيسي للمياه في المدينة، بدأ يفيض صباح الأربعاء.
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية حدوث فيضانات كبيرة، مساء الأربعاء، في بنريث ونورث ريتشموند وهما من المراكز السكنية الكبيرة في مجرى النهر من السد.
300 عملية إنقاذ
ونفذت فرق الطوارئ 300 عملية إنقاذ من الفيضانات بعد تلقي 2200 طلب للمساعدة خلال الليل، ونقلت طائرات هليكوبتر عسكرية أشخاصاً تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل، في حين تم إنقاذ سائقي سيارات وحيوانات من أحد الجسور بعد أن غمرته المياه من الجانبين.
اقرأ أيضاً: