ما قصة يوم الأرض الذي تحتفل به فلسطين منذ 46 عاماً؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم فلسطين يرفرف أمام بؤرة استيطانية في قرية بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية- 18 يونيو 2021 - AFP
علم فلسطين يرفرف أمام بؤرة استيطانية في قرية بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية- 18 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرق

يُحيي الشعب الفلسطيني، الأربعاء، الذكرى الـ46 ليوم الأرض، وهي المناسبة التي أصبحت عيداً للأرض والدفاع عنها حين قضى 6 مواطنين وأصيب 49 واعتقل أكثر من 300 آخرين عام 1976.

جاء يوم الأرض بعد هبّة الجماهير الفلسطينية في أراضي 48 عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".

خطة تهويد

كانت الشرارة التي أشعلت الجماهير ليوم الأرض، هي إقدام السلطات الإسرائيلية على الاستيلاء على نحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من أراضي عدد من القرى الفلسطينية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في 30 مارس 1976، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدّى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل وخصوصاً المتضررين المباشرين الإضراب العام.

وبذلت إسرائيل جهوداً كبيرة لكسر إرادة القيادات الفلسطينية ومنع انطلاق فعاليات نضالية، لكن رؤساء المجالس البلدية العربية أعلنوا الإضراب العام في اجتماع يوم 25 مارس 1976 في مدينة شفا عمرو.

ودخلت مدن وقرى الجليل والمثلث في إضراب عام، حاولت السلطات الإسرائيلية كسره بالقوة، ما أدّى إلى وقوع صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، كانت أعنفها في قرى سخنين وعرابة ودير حنا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

1.5 مليون دونم

وأفادت لجنة المتابعة العليا- الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48 - بأن إسرائيل استولت على نحو 1.5 مليون دونم منذ احتلالها فلسطين حتى عام 1976.

ويشير باحثون إلى أن الاستيلاء على الأراضي بهدف التهويد بلغ ذروته في مطلع 1976، بذرائع مختلفة، وكانت أرض "المثلث" التي تبلغ مساحتها 60 ألف دونم، تستخدم في السنوات 1942-1944 كمنطقة تدريبات عسكرية للجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، مقابل دفع بدل استئجار لأصحاب الأرض.

ووفقاً للباحثين، "بعد عام 1948 أبقت إسرائيل على نفس الوضع الذي كان سائداً في عهد الانتداب البريطاني، إذ كان يسمح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم لزراعتها بتصاريح خاصة، وفي عام 1956 أغلقت السلطات الإسرائيلية المنطقة بهدف إقامة مخططات بناء مستوطنات يهودية ضمن مشروع تهويد الجليل".

وعلى الرغم من مرور 46 عاماً على هذه الذكرى، لم يمل فلسطينيو أراضي 48 الذين أصبح عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من إحياء ذكرى يوم الأرض، الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيداً على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات