شركات الطيران النيجيرية تعلّق رحلاتها بسبب أسعار النفط

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة تابعة للخطوط الجوية النيجيرية في مطار العاصمة التجارية النيجيرية لاجوس. - REUTERS
طائرة تابعة للخطوط الجوية النيجيرية في مطار العاصمة التجارية النيجيرية لاجوس. - REUTERS
لاغوس-وكالات

أعلنت رابطة شركات الطيران النيجيرية في بيان، السبت، تعليق الرحلات الجوية بدءاً من الاثنين "حتى إشعار آخر" بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير الماضي، والعقوبات التي فرضت على موسكو، ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير في العديد من الدول.

وأوضحت الرابطة أن "سعر وقود الطائرات من نوع جيت-إيه1 ارتفعت من 190 نايرا (43 سنتاً) إلى 700 نايرا (1,60 يورو) للتر الواحد، ولا يمكن لأي شركة طيران في العالم أن تستوعب مثل هذه الزيادة الهائلة المفاجئة في فترة قصيرة".

وأضافت أنه "تبعاً لذلك أصبح معدل كلفة تذكرة الطائرة لرحلة داخلية مدتها ساعة واحدة يبلغ 270 يورو، وهو سعر باهظ للمسافرين الذين يواجهون العديد من الصعوبات". وتابعت: "ستوقف شركات الطيران عملياتها في أنحاء البلاد، بدءاً من الاثنين 9 مايو 2022 حتى إشعار آخر".

تأثير وقف العمليات

ودعت وزارة الطيران، شركات الملاحة الجوية إلى "أن تأخذ في الاعتبار التأثير المضاعف لوقف عملياتها على النيجيريين والمسافرين من أنحاء العالم".

وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن الإمداد بالوقود ليس مسؤوليتها، مؤكدة أنها "تبذل جهوداً لتهدئة الوضع".

من جانبها، قالت لجنة حماية المستهلك النيجيرية السبت إنها تبذل جهوداً لإيجاد "تفاهم مقبول" مع تجار الوقود الرئيسيين. كما أعربت عن "قلقها" إزاء إبلاغ العديد من النيجيريين "أن شركات الطيران واصلت بيع التذاكر بعد التاريخ المعلن".

وعبر العديد من مستخدمي الإنترنت عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد بيان رابطة شركات الطيران النيجيرية، الذي حض المسافرين على "إيجاد بدائل".

نقص نصف الإنتاج

وقالت وكالة "رويترز" إن نيجيريا وأنجولا تقفان وراء ما يقرب من نصف نقص الإنتاج النفطي الذي استهدفته منظمة "أوبك" وحلفاؤها، كما يتضح من بيانات اطلعت عليها الوكالة، وهو ما يعكس عدداً من العوامل من بينها ابتعاد شركات النفط الغربية الكبرى عن المشروعات الإفريقية.

وجاء إنتاج "أوبك" وحلفاؤها في ما يُعرف باسم "أوبك+" أقل من المستوى المستهدف في مارس بواقع 1.45 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل 1.5% من الإمدادات العالمية، بحسب ما أظهرت أرقام "أوبك+".

وتظهر الأرقام أن أنجولا كانت مسؤولة عن نقص إمدادات "أوبك+" بحوالي 300 ألف برميل يومياً عن المستهدف، في حين كانت نيجيريا وراء نقص ما يقرب من 400 ألف برميل، كما أثّرت الحرب في أوكرانيا على تجارة النفط في روسيا التي جاء إنتاجها أقل بنحو 300 ألف برميل يومياً عن المستهدف في مارس.

نقص الإمدادات

ومن منظور "أوبك"، أدى انخفاض الاستثمارات بعد انهيار أسعار النفط في عامي 2015 و2016 بسبب زيادة المعروض، إلى جانب تركيز المستثمرين المتزايد على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة، إلى نقص الإنفاق اللازم لتلبية الطلب.

وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو لـ"رويترز": "كان هناك نقص هائل في الاستثمار بالقطاع على مر السنين، زاد من تعقيده تأثير القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة".

وأضاف:"كان هناك انكماش بنسبة 25% في عامي 2015 و2016، انكماش غير مسبوق، لم يحدث انتعاش واضح قبل 2020 عندما سجلنا انكماشاً بنسبة 30% في الاستثمارات بالقطاع".

وتظهر الأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية عدم حدوث أي زيادة كبيرة في الاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز بالعالم وإنتاجهما خلال الفترة من 2017 حتى 2019، وتبع ذلك انخفاض بنسبة 32 % في 2020.

وتنسحب شركات النفط العالمية تدريجياً من ساحة إنتاج النفط البري في نيجيريا، وإن ظلت مستمرة في الاستثمار في موارد البلاد الضخمة من النفط والغاز في المكامن البحرية حيث التكلفة ما زالت تنافسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات