قالت الشرطة الأميركية إن النيران أضرمت، الأحد، في مكتب جماعة محافظة مناهضة للإجهاض في ولاية ويسكونسن الأميركية بعد أيام من ظهور دلائل على أن المحكمة العليا تستعد لإلغاء قرار تاريخي يكفل حق الإجهاض في أنحاء البلاد.
وأفاد مكتب جماعة "ويسكونسن فاميلي أكشن" في بيان، بوجود كتابات على الجدران تقول "إذا لم تكن عمليات الإجهاض آمنة، فأنت لست كذلك"، واتهم البيان ما وصفته بـ"جماعة فوضوية يسارية" بالمسؤولية عن الهجوم.
وقالت إدارة شرطة ماديسون إنها تحقق في الحريق الذي اندلع صباح الأحد على أنه متعمد، مضيفة "إدارة الإطفاء بالمنطقة تمكنت من إخماد النيران سريعاً"، ولم تحدد إدارة الشرطة أي مشتبه بهم وقالت إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وتقول منظمة "ويسكونسن فاميلي أكشن" على موقعها الإلكتروني إنها تسعى إلى تعزيز "المبادئ اليهودية والمسيحية"، وهي تؤيد الزواج باعتباره "بين رجل وامرأة" وتشجيع الامتناع عن ممارسة الجنس في نظام التعليم الثانوي، كما تعارض الجماعة القوانين التي تدعم الإجهاض.
قانون حظر الإجهاض
وتؤيد مسودة قرار أعدها القاضي المحافظ صمويل أليتو ونشرتها في الثاني من مايو مجلة "بوليتيكو"، قانون ميسيسيبي الذي يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعاً من الحمل، ويلغي قرار "رو ضد ويد" التاريخي لعام 1973 الذي أجاز الإجهاض على الصعيد الوطني.
وتسبب تسريب المسودة في عاصفة سياسية، حيث نظم مؤيدو حق الإجهاض مسيرات أمام مبنى المحكمة وفي مواقع عدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما تسبب في أزمة داخلية في أعلى هيئة قضائية في البلاد، حيث يجري التحقيق حول مصدر الكشف غير المسبوق.
ويأتي التسريب قبل شهور من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر.