صندوق الاستثمارات السعودي يُعلن إطلاق شركة متخصصة في القهوة

time reading iconدقائق القراءة - 4
القهوة من إحدى مزارع منطقة جازان - 12 أبريل 2022 - spa.gov.sa
القهوة من إحدى مزارع منطقة جازان - 12 أبريل 2022 - spa.gov.sa
الرياض-الشرق

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الأحد، إطلاق الشركة السعودية للقهوة، واستثمار نحو 1.2 مليار ريال (319.9 مليون دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة في قطاع القهوة في المملكة، والإسهام في رفع القدرة الإنتاجية للبُنّ السعودي من 300 إلى 2500 طن سنوياً.

وستعمل الشركة السعودية للقهوة على دعم كامل لسلسلة القيمة الخاصة بمنتج القهوة المحلي بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بدءاً من مرحلة الزراعة حتى وصول المنتج إلى المستهلك، مع مراعاة عنصر الاستدامة في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع والتسويق.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، ستسهم الشركة الجديدة في "رفع المعايير، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، واستحداث العديد من فرص العمل في هذا القطاع، والإسهام في تعزيز قدرات المملكة على تصدير أجود حبوب البُنّ السعودي للأسواق العالمية".

وستركز الشركة الجديدة على توطين المعرفة وأحدث التقنيات في مجالات (زراعة وإنتاج، وتحميص، وتسويق القهوة)، وكل العمليات المتعلقة بها في المملكة، وفق المصدر نفسه.

كما تعتزم الشركة تأسيس أكاديمية متخصصة في صناعة القهوة بعدة مناطق في السعودية، تتولى مسؤولية التدريب والتأهيل وتقديم العديد من البرامج لأصحاب الكفاءات ورواد الأعمال والمزارعين السعوديين، بهدف "تزويدهم بجميع المعارف والمهارات لمساعدتهم على تأسيس مشاريعهم ومزارعهم الخاصة"، بحسب "واس".

وذكرت "واس" أن إطلاق الشركة السعودية للقهوة "يأتي تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، التي تركز على تطوير 13 قطاعاً استراتيجياً، وتمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع الأغذية والزراعة، إلى جانب تعزيز جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل".

قطاع القهوة

وشهد قطاع القهوة في المملكة نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إذ تظهر الدراسات نمواً سنوياً لاستهلاك القهوة محلياً بنحو 4% في الفترة ما بين عامي 2016 و2021.

وتوقعت دراسات عدة أن ينمو القطاع بنسبة 5% في السنوات المقبلة، ليصل إلى 28 ألفاً و700 طن بحلول نهاية عام 2026، ما يتيح فرصاً استثمارية جاذبة يوفرها القطاع.

وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن الناتج المحلي من محصول البُنّ "الخولاني" السعودي، يتوزع في المحافظات الجبلية بمناطق جازان والباحة وعسير، حيث بلغ عدد مزارع البُنّ بها أكثر من 2500 مزرعة، تضم نحو 400 ألف شجرة بُنّ، كما تعد جازان بجنوب غرب المملكة، موطناً رئيسياً لبُنّ "الأرابيكا" الشهير.

ويبلغ عدد مزارع البن في منطقة جازان أكثر من 1985مزرعة، تحتوي على 340 ألف شجرة في محافظات القطاع الجبلي الدائر، وفيفاء، والعيدابي، وهروب، والرّيث، والعارضة، تنتج نحو 1320 طناً سنوياً، و785 طناً من البن الصافي بعد التقشير، كما يقام للبن مهرجان سنوي في جازان لتسويق منتجاته.

وتأتي بعد جازان مزارع البن في المحافظات الجبلية بعسير جنوبي البلاد، حيث تنتج أكثر من 300 مزرعة احتوت على 40 ألف شجرة 200 طن من البن، و100 طن من البن الصافي بعد التقشير، تليها مزارع منطقة الباحة التي بلغ إنتاج البن فيها 40 طناً وبعد التقشير 20 طناً لأكثر من 250 مزرعة للبن احتوت على 18 ألف شجرة.

وسبق أن أنهت غرفة جازان في أبريل الماضي، الدراسة الاقتصادية لإنشاء مصنع لإنتاج القهوة في المنطقة بقيمة استثمارية تقدر بـ65.7 مليون ريال (17.5 مليون دولار)، وتمثل الفرصة 11 من الفرص الاستثمارية التي عملت الغرفة على إنهاء دراستها الاقتصادية.

وأوضح رئيس غرفة جازان أحمد أبو هادي، أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ سنوياً 1788 طناً، وقدّرت مؤشرات ربحية المشروع بعائد على الاستثمار يقدر بنسبة 538%، فيما يبلغ معدل العائد الداخلي على الاستثمار 33.6%، وفترة الاسترداد 3 أعوام.

وتقدر الكميات المستوردة سنوياً للأسواق السعودية بنحو 73 ألف طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال (266.6 مليون دولار) سنوياً، وفقاً لتقرير أعدته وكالة "واس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات