تقرير: "إف بي آي" أحبط مخططاً "داعشياً" لاغتيال جورج بوش

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش يتحدث خلال حدث لإحياء الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر 2001. بنسلفانيا ، الولايات المتحدة في  11 سبتمبر 2021.  - REUTERS
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش يتحدث خلال حدث لإحياء الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر 2001. بنسلفانيا ، الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت مجلة "فوربس"، أن السلطات الأميركية أحبطت "مؤامرة انتقامية" لاغتيال الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في منزله بمدينة دالاس عاصمة ولاية تكساس، كان يخطط لتنفيذها أحد عناصر تنظيم "داعش".

وقالت المجلة في تقرير، الثلاثاء، إن عراقياً يشتبه بارتباطه بتنظيم "داعش"، في الولايات المتحدة، كان يخطط لقتل بوش، وذهب إلى حد السفر إلى دالاس في نوفمبر الماضي لتصوير منزل الرئيس السابق، بمساعدة فريق من مواطنيه، كان يأمل في تهريبهم إلى البلاد عبر الحدود المكسيكية، وفقاً لأمر تفتيش أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في 23 مارس، وأعلن عنه هذا الأسبوع في المقاطعة الجنوبية بولاية أوهايو.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كشف المخطط بفضل عمل اثنين من المخبرين السريين، ومراقبة حساب المُخطط المشتبه به على منصة "واتساب"، المملوكة لشركة "ميتا".

بينما قال المشتبه به، ويقيم في كولومبوس بولاية أوهايو، إنه أراد اغتيال بوش لأنه شعر أن الرئيس السابق مسؤول عن "قتل العديد من العراقيين"، وانهيار البلاد بعد الغزو العسكري الأميركي عام 2003، وفقاً للمذكرة.

ووفقاً للمجلة، تُظهر القضية كيف يواصل المحققون الفيدراليون مراقبة تهديدات "داعش" حتى مع إضعاف التنظيم بشدة بسبب العمليات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية خلال السنوات الأخيرة. 

كما تظُهر الكيفية التي تمكن بها مكتب التحقيقات الفيدرالي، على الرغم من ادعائه بمنعه من التحقيق في الجرائم الكبرى بسبب استخدام شركة "ميتا" وشركات التكنولوجيا الأخرى تقنية للتشفير، من التغلب على عناصر حماية منصة "واتساب"، من خلال استخدام أساليب "المدرسة القديمة" للعمل الشرطي والاستعانة بالمخبرين السريين، وتتبع البيانات التي يمكنهم الحصول عليها من شركة المراسلة.

طالب لجوء

وكان مُخطط المؤامرة المشتبه به، يتواجد في الولايات المتحدة منذ عام 2020 وكان لديه طلب لجوء معلق، وفقاً لمذكرة التفتيش. 

واستخدم العملاء الفيدراليون مصدرين سريين مختلفين للتحقيق في المؤامرة، ادعى أحدهما تقديم المساعدة للحصول على وثائق هجرة وإثبات مزيفة، والثاني ادعى أنه عميل لمهرب أشخاص مزعوم، كان على استعداد لدفع آلاف الدولارات لإحضار عائلته إلى البلاد.

وبالنظر لعدم توجيه أي اتهامات ضد المشتبه به، لم تنشر فوربس اسمه، ولا مذكرة التوقيف الكاملة. وليس من الواضح ما إذا كان قد تم اعتقاله، كما لم تقدم وزارة العدل تعليقاً حتى وقت نشر التقرير.

وقال فريدي فورد، كبير الموظفين في مكتب جورج دبليو بوش، "الرئيس بوش لديه كل ثقة العالم في (جهاز) الخدمة السرية للولايات المتحدة، وأجهزتنا لإنفاذ القانون والاستخبارات".

في نوفمبر 2021، كشف المشتبه به لعميل "إف بي آي" عن مؤامرة اغتيال بوش، وسأل المصدر السري عما إذا كان يعرف كيفية "الحصول على نسخة طبق الأصل أو مزورة من شارات الشرطة و/ أو هويات مكتب التحقيقات الفيدرالي" للمساعدة في تنفيذ القتل، وما إذا كان من الممكن تهريب متآمرين إلى خارج البلاد بنفس الطريقة التي دخلوا بها بعد انتهاء مهمتهم، بحسب المذكرة. 

وقال المحققون إن المهرب المزعوم قال إنه يريد أيضاً العثور على جنرال عراقي سابق ساعد الأميركيين خلال الحرب واغتياله، وكان يعتقد أنه يعيش بهوية مزيفة في الولايات المتحدة.

وقالت المذكرة إن المُخطط المشتبه به، زعم أنه جزء من وحدة تسمى "رعد"، كان يقودها طيار عراقي سابق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان متمركزاً في قطر حتى وفاته مؤخراً، وفق المجلة.

فريق "دعم"

وأشار إلى أنه من المقرر أن يصل 7 أعضاء من المجموعة إلى الولايات المتحدة لقتل الرئيس بوش، وفقاً لمحادثة وردت في المذكرة، وكانت وظيفة المشتبه به هي "تحديد أماكن إقامة و/أو مكاتب الرئيس السابق بوش ومراقبتها والحصول على أسلحة نارية ومركبات لاستخدامها في الاغتيال".

وبعد السفر إلى دالاس مع المخبر لتصوير منزل بوش بالفيديو، التقط المتهم المزيد من اللقطات في معهد جورج دبليو بوش، وفقاً لما ذكره عملاء فيدراليون.

وفي إحدى المحادثات مع مصدر سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال المشتبه به إنه كان يخطط لإدخال أربعة عراقيين في العراق وتركيا ومصر والدنمارك إلى الولايات المتحدة. وفي محادثة لاحقة، ادعى أن أحد الأربعة كان "سكرتير وزير مالية داعش"، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن المهرب المزعوم وصف الرجال بأنهم "أعضاء سابقون في حزب البعث في العراق لم يتفقوا مع الحكومة العراقية الحالية وكانوا منفيين سياسياً"، وإنه كان يخطط لتحصيل 15 ألف دولار من كل منهم لتهريبهم إلى أميركا.

وكانت خطته، بحسب المذكرة، هي الحصول على تأشيرات زيارة مكسيكية لعناصر تنظيم "داعش"، باستخدام معلومات جواز السفر التي يرسلها إلى المخبر عبر واتساب، قبل نقلهم عبر الحدود.

وبموجب ملف الدعوى القضائية التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي للمحكمة، ادعى المخطط المزعوم أنه عضو في "المقاومة"، وقتل العديد من الأميركيين في العراق بين عامي 2003 و2006، حيث قام بتعبئة المركبات بالمتفجرات وفجرها عندما كان الجنود الأميركيون على مقربة.

تصنيفات