المخدرات الاصطناعية تزدهر في آسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مخدرات تم ضبطها بعد اكتشاف نفق عابر للحدود داخل مستودع في سان دييجو، كاليفورنيا ، الولايات المتحدة - 16 مايو 2022. - via REUTERS
مخدرات تم ضبطها بعد اكتشاف نفق عابر للحدود داخل مستودع في سان دييجو، كاليفورنيا ، الولايات المتحدة - 16 مايو 2022. - via REUTERS
بانكوك- أ ف ب

حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن إنتاج المخدرات الاصطناعية آخذ في الازدياد في آسيا، في ظل استفادة عصابات الجريمة المنظمة من الجائحة وعدم الاستقرار السياسي في ميانمار لتعزيز مكاسبها.

وضُبط أكثر من مليار حبة ميثامفيتامين، أي 172 طناً، في عام 2021 في شرق آسيا وجنوب شرقها، وهو مستوى قياسي، بحسب بيانات أولية نشرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وكانت المضبوطات أقل بـ 7 مرات قبل 10 سنوات. وقال جيريمي دوجلاس، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، في بيان "إن حجم التجارة ونطاقها (...) مذهلان".

ويشكل "المثلث الذهبي"، على حدود ميانمار ولاوس وتايلاند، منذ عقود النقطة المحورية لإنتاج المخدرات في المنطقة.

وفرة المعروض

ولفت جيريمي دوجلاس إلى أنه منذ الأزمة الصحية وانقلاب عام 2021 ضد أونج سان سو تشي الذي أغرق ميانمار في حالة من الفوضى، فإن "المنظمات الإجرامية تمتلك كل المكونات التي تحتاج إليها لمواصلة تطوير نشاطها".

ومع وفرة المعروض، انخفضت أسعار الجملة والتجزئة إلى أدنى مستوياتها التاريخية في دول مثل تايلاند وماليزيا.

وأشار محلل إقليمي في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن الحصول على المخدرات "أصبح أسهل بكثير من السابق".

وأعتبر أن "العواقب الاجتماعية لزيادة الاستهلاك كبيرة، ولا سيما أن الخدمات الصحية المناسبة وتلك الخاصة بالحد من الأضرار، لا تزال محدودة في جميع أنحاء المنطقة".

المختبرات السرية

من المختبرات السرية المنعزلة في غابة ولاية شان في شرق ميانمار، تنقل الجماعات الإجرامية من ميانمار أو هونج كونج أو ماكاو البضائع إلى تايلاند أو لاوس أو ماليزيا، ثم تنشر منتجاتها في إندونيسيا والفلبين واليابان وأستراليا ونيوزيلندا.

يُستهلك الميثامفيتامين من حيث المبدأ في شكلين: إما في بلورات ("أيس") أو عبر أقراص تكون أقل نقاءً بشكل عام.

ولاحظ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة انخفاضاً طفيفاً في مضبوطات الميثامفيتامين البلوري، إذ بلغت 79 طناً في عام 2021 مقارنة بـ82 طناً قبل عامين.

ومع ذلك، لا تزال الزيادة مذهلة خلال العقد الماضي: إذ بلغت المضبوطات أقل من 10 أطنان في عام 2011.