الأمم المتحدة: ربع مليون شخص يواجهون الجوع في الصومال

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من أزمة الجوع التي ضربت الصومال عام 2011 - REUTERS
جانب من أزمة الجوع التي ضربت الصومال عام 2011 - REUTERS
لندن-رويترز

قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إن قرابة 250 ألف شخص يواجهون الجوع في الصومال مع تفاقم الجفاف واقتراب أسعار الغذاء العالمية من مستويات قياسية مرتفعة.

وأضافت الوكالات أن الأمطار في الدولة الواقعة بالقرن الإفريقي كانت قليلة في رابع موسم أمطار على التوالي وأن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن معدل هطول الأمطار سيكون متوسطاً في موسم الأمطار المقبل في وقت لاحق من هذا العام بينما يشهد العالم المزيد من التقلبات المناخية.

وفي الوقت ذاته اقتربت أسعار الغذاء العالمية من مستويات قياسية سجلتها في مارس الماضي حين عصفت الحرب الروسية الأوكرانية بأسواق الحبوب الأساسية وزيوت الطعام.

ويواجه حوالي 213 ألف صومالي خطر الجوع، بما يزيد 3 مرات على المستويات التي كانت متوقعة في أبريل الماضي، وفقاً لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأضافت الوكالات أن حوالي 7.1 مليون صومالي، أو ما يقرب من نصف عدد السكان، يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، ما يعني أنهم بالكاد سيكونون قادرين على الحصول على الحد الأدنى من السعرات الحرارية، التي يحتاجون إليها وربما يضطرون إلى بيع ما يمتلكونه للبقاء على قيد الحياة.

وقال الخضر دلوم، مدير برنامج الأغذية العالمي في الصومال: "حياة الفئات الأكثر ضعفاً معرضة بالفعل لخطر سوء التغذية والجوع، ولا يمكننا انتظار إعلان المجاعة حتى نتحرك".

وقالت الوكالات إن نحو 3 ملايين رأس من الماشية نفقت في الصومال بسبب الجفاف منذ منتصف عام 2021، مضيفةً أنه لم يتم تمويل سوى 18% من خطة الأمم المتحدة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية لعام 2022، وأن الصومال يتنافس على التمويل، مع مناطق ساخنة أخرى حول العالم تشهد حالات طوارئ، مع انتشار انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.

وعانت منطقة شرق إفريقيا من جفاف مروع عام 2017 لكن تحركات الوكالات الإنسانية أدت إلى تجنب مجاعة في الصومال، فيما توفي 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون الست سنوات، بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة بالجوع حين ضربت مجاعة البلاد في 2011.

وكانت وكالات إغاثة وخبراء أرصاد جوية أعلنت نهاية الشهر الماضي، أن 4 مواسم متتالية من شح المطر جعلت الملايين من المتضررين من الجفاف في كينيا والصومال وإثيوبيا، يواجهون خطر المجاعة، وحذروا من أن الأمطار الموسمية في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين قد لا تحسن الوضع.

وجاء في بيان لخبراء الأرصاد الجوية ووكالات إنسانية، بينها وكالات من الأمم المتحدة، أن الجفاف غير المسبوق هو "ظاهرة مناخية لم تشهدها المنطقة (القرن الإفريقي) منذ 40 عاماً على الأقل".

وأضاف: "يبدو أن موسم الأمطار 2022 من مارس حتى مايو سيكون الأكثر جفافاً على الإطلاق".

وأتى شح الأمطار على محاصيل وتسبب بنفوق ماشية وأرغم عدداً كبيراً من الأشخاص على مغادرة ديارهم بحثاً عن الطعام والماء، فيما هدد احتمال عدم هطول الأمطار الموسمية للمرة الخامسة على التوالي بإغراق هذه المنطقة المضطربة في كارثة إضافية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات