أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي، الاثنين، بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة قتل الطالبة "نيرة أشرف"، إثر تلقيها طعنات في الرقبة من زميل لها بجامعة المنصورة، أمام إحدى بوابات الجامعة الواقعة بمحافظة الدقهلية، شمال العاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت النيابة العامة في بيان، أنها تلقت إخطاراً من الشرطة بوفاة الطالبة بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد أُلقي القبض عليه "متلبساً بالجريمة وبحوزته أداتها"، وألقت قوات الأمن القبض على الطالب المتهم، بعد أن سيطر المارة عليه.
وجاء في البيان أن فريقاً من النيابة العامة انتقل لمعاينة مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، كما "انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها".
واستمعت النيابة لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، "اللذين أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم".
وقال مصدر أمني، لـ"الشرق"، إن طالبة بكلية الآداب في جامعة المنصورة لقيت مصرعها، بعد عدة طعنات من زميل لها بذات الكلية، وإن كليهما يقيمان بمدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية.
وأقدم المتهم على ذبح ضحيته من الرقبة، قبل أن يتمكن أهالي المنطقة وطلاب الجامعة من الإمساك به.
ووقعت الجريمة -حسب المصدر- بشكل غير متوقع أمام إحدى بوابات الجامعة المعروفة باسم "توشكى"، إذ فوجئ المارة بالطالب ممسكاً بآلة حادة "سكين"، وبمجرد مغادرتهما البوابة انهال الطالب على زميلته طعناً، لتسقط على الأرض ويشرع الطالب في ذبحها.
وتداول البعض على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للواقعة، فيما بادرت منصات إعلامية بالتحذير من نشر تلك المقاطع، مراعاة لمشاعر أسرة الضحية.
وأشارت النيابة العامة إلى أنها رصدت تداول مقاطع متعددة تصور جانباً من الواقعة، وأخباراً تتناول تأويلات حول دافع المتهم لارتكاب الجريمة "غير مستندة إلى أدلة حقيقية رسمية"، واعتبرت النيابة ذلك "يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، ما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية".
وطالبت النيابة العامة بعدم تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق "إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة".
وعلقت جامعة المنصورة رسمياً على الواقعة في بيان، مؤكدة أنها وقعت خارج أسوار الجامعة ودعت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة تجنباً لإثارة الذعر بين الطلاب وأسرهم.
وذكر البيان: "بالإشارة إلى ما تم تداوله على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام أحد طلاب جامعـة المنصورة بالتعدي على زميلته بآلة حادة، تؤكد الجامعة أن هـذا الحادث تم خارج أسوار الجامعة بالقرب من إحدى البوابات، وتم القبض فوراً على المعتدي من قبل قوات الشرطة المتواجدة أمام بوابة الجامعة".