
نصحت جمعية المطارات الأوروبية الرئيسية (ACI) الركاب بالاستعداد هذا الصيف للوصول مبكراً إلى المطارات التي يسعى بعضها للعودة إلى وتيرته السابقة بعد أزمة كورونا، مع تشكل طوابير انتظار طويلة لإنهاء الإجراءات.
ودافع المدير العام لجمعية المطارات الأوروبية أوليفييه يانكوفيتش، في حوار مع "فرانس برس"، عن زيادة رسوم المطارات التي تندد بها شركات الطيران، وحذر من قدرة العاملين فيها على تلبية الأهداف، بعد أن تدنت مواردهم المالية بسبب وباء كورونا.
وقال يانكوفيتش: "تعاني العديد من المطارات الأوروبية مشاكل تشغيلية خطيرة، ينتظر الركاب لساعات، حتى قبل الذروة في شهري يوليو وأغسطس".
وأضاف: "تبذل المطارات مع شركائها، كل ما في وسعها للتعامل مع هذه المشكلة. ويتسبب التعافي الأسرع (من المتوقع) مع سوق العمل الضيق جداً، في الكثير من المشكلات بنظام الطيران ككل، من المطارات إلى شركات الطيران والعاملين على الأرض، والشرطة ومراقبة الحدود".
وتابع: "لكن يجب التأكيد أيضاً أن النظام لم ينهر. نواجه صعوبة في بعض المطارات، وفي بعض البلدان أكثر من غيرها، لكن النظام لا يزال يعمل".
وشدد على أنه من المهم بالنسبة للمسافرين أن يتصلوا بشركات الطيران مسبقاً لمعرفة موعد وصولهم إلى المطار، والاستعداد للوصول في وقت أبكر من المعتاد للتأكد من أن لديهم الوقت اللازم للمرور (القيام بالإجراءات)، ولا سيما إذا كان عليهم تسجيل أمتعة.
ولفت إلى أن المطارات اتخذت العديد من الإجراءات، وأنه يعتقد أنها ستبدأ بإحداث تأثيرها في منتصف يوليو. مضيفاً: "سيتم تعزيز صفوف الموظفين، وإجراء إعادة هيكلة للمرافق والبنى التحتية".
وقال إنه سيكون هناك زحام واضطرابات وفترات انتظار أطول، ولكن في الغالبية العظمى من المطارات لن يفوت الناس طائراتهم ونأمل أن يتمكن الجميع من الوصول إلى وجهته كما هو مخطط.
شركات الطيرات ترفض الرسوم
وفي هذا السياق، استنكرت شركات الطيران، ممثلة باتحادها الدولي "إياتا"، الزيادات في الرسوم المخطط لها بالعديد من المطارات في القارة.
وترفع شركات الطيران في كل مكان الأسعار، وتواجه المطارات التحديات والضغوط التضخمية نفسها حسبما ذكرت "فرانس برس".
وقال يانوكوفيتش إنه "يتعين على شركات الطيران أن تدفع أكثر مقابل وقودها، ولكننا نتحمل أيضاً تكاليف الطاقة والموظفين، والتي تمثل 45%من ميزانيات التشغيل. وبالطبع، يؤدي التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد. ويقول موردون إن تكلفة الأعمال للأسف سترتفع بنسبة 50 أو 80%".
وتابع أن "إياتا تعتقد أن الأموال تنمو على الأشجار في المطارات، لكن الأمر ليس كذلك. اختارت أوروبا أن تُدار المطارات كأعمال تجارية، وهذا يعني أنها تمول من قبل مستخدميها، أي شركات الطيران والركاب".
وأشار إلى أن "إياتا تحلم بوقت كانت المطارات فيه تستخدم لدعم الشركات بشكل غير مباشر. وقد تغيّر الواقع".
وأكد أن "هناك علامة استفهام بشأن قدرتنا على تمويل هذه المشاريع. نريد أن نحقق ذلك، فللفرق والمديرين في المطارات أهداف واضحة جداً، ويجب أن يتحملوا المسؤولية أمام المساهمين، ويجب أن نحصل على التمويل وهذه الأهداف (الحد من الانبعاثات) هي جزء من شروط التمويل".
وشدد على أنه يجب أن نكون قادرين على تمويل انتقالنا من وجهة نظر اقتصادية. ولا نحصل على المساعدة اللازمة من أوروبا.
ووضع الاتحاد الأوروبي خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو لمساعدة القطاعات الأكثر تضرراً من الأزمة والتي يتعين عليها خفض انبعاثات الكربون. وتم استثناء المطارات الأوروبية تماماً، وهو أمر يصعب جداً قبوله.