بسبب أسعار الغاز.. سائقو "أوبر" و"ليفت" يلجأون إلى "تسلا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيارات تسلا الجديدة في صالة عرض في كورت ماديرا بكاليفورنيا- الولايات المتحدة- 27 يونيو 2022  - AFP
سيارات تسلا الجديدة في صالة عرض في كورت ماديرا بكاليفورنيا- الولايات المتحدة- 27 يونيو 2022 - AFP
دبي-الشرق

وسط ارتفاع أسعار الغاز الذي أحدثه غزو روسيا لأوكرانيا، وأسهم في قلب الاقتصادات رأساً على عقب، يجد بعض السائقين العاملين لدى شركتي "أوبر" و"ليفت" أن استئجار أو شراء سيارة "تسلا" الكهربائية الفاخرة، يعد خياراً مربحاً.

وأدّى الارتفاع المستمر في أسعار الغاز والطلب المتزايد على خدمة توصيل الركاب إلى خلق الظروف المثالية لسيارات "تسلا" التي تعتبر في الغالب ميسورة الكلفة، لتكون في متناول سائقي "أوبر" و"ليفت".

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإن الفرق بين السيارات التي تعمل بالبنزين مقابل الكهرباء بات أكبر مؤخراً، إذ تجاوز المعدل الوطني لجالون من الغاز في الولايات المتحدة الـ5 دولارات، في أعلى مستوى على الإطلاق منذ أن بدأت جمعية السيارات الأميركية في جمع بيانات الأسعار عام 2000. 

ولذلك، فإن التحول إلى سيارات "تسلا" يأتي في وقت تسعى فيه "أوبر" و"ليفت" لإظهار التقدم نحو تحقيق هدفهما المتمثل في التحول بالكامل إلى المركبات الكهربائية في أوروبا وأميركا الشمالية بحلول العام 2030.

حوافز مالية

وفي هذا الصدد، تُقدم "أوبر" دولاراً إضافياً لكل رحلة للسائقين الذين يتحولون إلى المركبات الكهربائية، والتي يمكن أن تكسبهم ما يصل إلى 4 آلاف دولار سنوياً بموجب برنامج "المستقبل الأخضر" Green Future التابع للشركة.

ومنذ إطلاق شراكتها مع "هيرتز" لتأجير السيارات في نوفمبر الماضي، استأجر أكثر من 15 ألف سائق في "أوبر" سيارات "تسلا"، إذ قال آدم جروميس، مدير السياسة العامة للاستدامة في "أوبر": "السائقون أذكياء ويعرفون كيفية تعظيم رواتبهم".

وبحسب موقع The Rideshare Guy المخصص لصناعة السيارات المشتركة، فإن "أوبر" لديها نحو مليون سائق في الولايات المتحدة.

وبالنسبة للسائقين الذين رأوا أن رواتبهم التي حصلوا عليها منخفضة، فإن التحول للمركبات الكهربائية، ليس مجرد كسب لبضعة دولارات من النفقات، بل هو فرصة للأرباح المربحة. 

ووفقاً لتطبيق Gridwise الذي يساعد عمال الوظائف على إدارة رحلاتهم، فقد قفز عدد سائقي النقل المشترك والتوصيل الذين اختاروا "تسلا" بنسبة 186% في مايو مقارنةً بيونيو الماضي.

وفي مايو الماضي، قامت الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً، بتجديد التطبيق باستخدام "EV hub" الذي يتميز بتقديم خريطة لتوافر محطات الشحن، على عكس "ليفت" التي لا تقدم أي حوافز مالية للسائقين للتحول إلى المركبات الكهربائية.

هدف صعب

من جانبه، قال ناطق باسم "ليفت"، إن نمو السيارات الكهربائية على المنصة "بلغ مستويات قياسية"، إذ كانت هناك زيادة بنسبة 27% في استخدام المركبات الكهربائية منذ الربع الأول من العام.

وفي حين أن "تسلا" السيارة الكهربائية المهيمنة التي يستخدمها سائقو "ليفت"، فإن الشركة تشهد أيضاً نمواً كبيراً من الشركات المصنعة الأخرى، ولا سيما شركة "كيا".

ويعد الوصول إلى هدف الاعتماد على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في أقل من عقد "ليس سهلاً"، حيث بلغ عدد تلك المركبات في عام 2021 أقل من 1% من مركبات النقل في البلاد، وفقاً لشركة أبحاث الطاقة النظيفة BloombergNEF. 

كما أن أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك، هو أن كلفة السيارة التي تعمل بالبطارية لا تزال مرتفعة للغاية مقارنة بأجور السائق، إذ في المتوسط​​، تبلغ كلفة السيارة الكهربائية الآن 61 ألف دولار، فيما تشكل قلة محطات الشحن الكهربائي أو ازدحامها عقبة أخرى.

لكن التأجير يعد خياراً منخفض المخاطر لسائقي "أوبر" و"ليفت"، وبخاصة بعد أن رفعت "تسلا" الأسعار بما يصل إلى 6 آلاف دولار لكل سيارة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات