أصيب 4 أشخاص في مستشفى معروف بمدينة شنغهاي الصينية، السبت، على يد مهاجم مسلح بسكين، في حين تمكنت الشرطة من إخضاع المتهم بينما كان يحتجز رهائن في أحد طوابق مبنى العيادات الخارجية.
وقالت الشرطة إن عناصرها فتحت النار على المسلح عندما هدد بإيذاء المحتجزين وتمكنت من إخضاعه، مشيرة إلى أن الجرحى ليسوا في حالة خطيرة وأنه يجري التحقيق في الحادث.
وذكرت الشرطة أن الضباط هرعوا إلى مستشفى "رويجين" الذي تأسس قبل ما يزيد على 100 عام، صباح السبت، بعد تلقي مكالمات بشأن وقوع هجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الفوضى، حيث تدافع الزوار زحفاً تحت البوابات الدوارة للخروج من المستشفى، بينما شوهد الأطباء وهم يخرجون ركضاً مع مرضاهم وكان بعضهم جالساً على كراسي متحركة والآخر على أسرة متنقلة.
كما شوهد خط طويل من الدماء على السطح الرخامي لدرج المستشفى في أحد مقاطع الفيديو.
ويعد ذلك ثاني حادث طعن بعد رفع حالة الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا في المركز المالي أوائل يونيو الماضي.
وقالت واحدة من سكان شنغهاي التي وصلت لإجراء فحص طبي بعد إغلاق المستشفى مباشرة، ورفضت الكشف عن اسمها، "إنه هجوم صادم جداً... الوضع بات يبعث على اليأس. ماذا حدث لهذا المجتمع؟".
وتتكرر في الصين أيضاً حالات اعتداء مرضى على الأطباء. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على رجل، الاثنين، بعد أن طعن عدة أشخاص عشوائياً في منطقة جينجان بوسط المدينة.
وكانت شنغهاي رفعت قيود الإغلاق التي استمرت شهرين في أول يونيو، لكن على الرغم من رفع القيود نظرياً، إلا أن سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، اضطروا إلى انتظار العودة للحياة الطبيعية بسبب القيود الجديدة التي تفرضها الأحياء في كل مرة تظهر فيها إصابات جديدة.
وأظهرت بيانات الحكومة المحلية في شنغهاي تسجيل المدينة 11 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض مقابل 17 في اليوم السابق، و48 إصابة بلا أعراض مقابل 28 في اليوم السابق.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، السبت، إن بر الصين الرئيسي سجل 455 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الجمعة، منها 112 إصابة مصحوبة بأعراض، و343 بلا أعراض.
ولم تسجل البلاد وفيات جديدة لتظل الحصيلة عند 5226، في حين بلغ إجمالي إصابات كورونا حتى الآن 226 ألف و509 حالة مصحوبة بأعراض.