سياسة منصات التواصل الاجتماعي قد تسبب فجوة معلوماتية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار "تويتر" على جهاز لوحي في شمال فرنسا - 8 يوليو 2022 - AFP
شعار "تويتر" على جهاز لوحي في شمال فرنسا - 8 يوليو 2022 - AFP
القاهرة -الشرق

أفادت دراسة حديثة بأن منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها شبكة "تويتر" الاجتماعية، تؤثر على قرارات شركات النشر لتحقيق أرباح مرتفعة، وهو التأثير الذي ينعكس سلباً على القرّاء، مشيرة إلى أن ذلك قد يتسبب في "فجوة" معلوماتية.

وقالت الدراسة التي أجراها باحثون في مركز الأبحاث السياسية والاقتصادية الأميركي، إن "تويتر" أحدثت تأثيراً ملحوظاً على ما يتم نشره في وسائل الإعلام المختلفة، إذ أصبحت الشبكة الاجتماعية مصدراً هاماً للمعلومات التي يعتمد عليها الصحافيون.

وأفادت الورقة البحثية، بأنها اعتمدت على تحليل حوالى 2 مليار تغريدة باللغة الفرنسية تم نشرها في الفترة بين يوليو 2018 و أغسطس 2019.

مقارنة التغطية

ولكي يتمكن الباحثون من تسليط الضوء على تأثير "تويتر" الإعلامي، طوروا خوارزمية تتعرف على القصص الإخبارية ومتابعة تغطيتها في وسائل الإعلام التقليدية وعبر الشبكات الاجتماعية.

فعلى سبيل المثال، درس الباحثون المقالات والموضوعات الصحافية والتغريدات التي تتناول زلزال هوكايدو في سبتمبر 2018، واطلعت الخوارزمية على المواد المنشورة بشأن الحدث، واستخدام العبارات والمصطلحات المشتركة.

واكتشفت الدراسة، أن 97% من المواد المنشورة متشابهة في صيغة الكتابة المأخوذة في المقام الأول من منصة "تويتر"، وأنه كلما كانت التغريدات رائجة، كلما زاد استخدامها في التغطيات الإعلامية للحدث والاهتمام بها.

وإلى جانب استخدام التغريدات كمصدر للأخبار والمعلومات، فإن الدراسة فحصت كيفية اعتماد وسائل الإعلام وناشري المحتوى على "تويتر" كمصدر رئيس للمحتوى الذي تعتمد عليه أرباحهم.

كما توصل الباحثون إلى أن "تويتر" له تأثير كبير على المنصات والمواقع المعتمدة في أرباحها على الإعلانات، مقارنة بتأثير أقل مع المواقع التي تعتمد على الاشتراكات المدفوعة الدورية.

وخلصت الدراسة إلى أن هذا التأثير يُحدث حالة من عدم المساواة في الوصول إلى المعلومات القيّمة أو ذات أهمية، إذ أن القرّاء غير القادرين على الدفع مقابل الحصول على محتوى باشتراك مدفوع سيكون مصيرهم التعرض إلى المحتوى المجاني، والذي يعتمد في الأساس على معلومات ومحتوى مأخوذ من الشبكات الاجتماعية وعلى رأسها "تويتر".

وأضافت الدراسة، أن هذا الأسلوب في الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي قد يتسبب في حدوث فجوة معلوماتية، ويسهل عملية توجيه الرأي العام بمحتوى إعلامي مقتضب وموجه عبر تغريدات محدودة.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون متحيزة في بعض الأوقات، خصوصاً وأن مستخدمي منصة مثل "تويتر" ليسوا معياراً، فمن الممكن أن تتحدث وسائل الإعلام عن حدث معين وله رواج واسع على المنصات، إلا أنه من الممكن أن يتم تجاهله من قبل القرّاء بسبب آلية الدفع لدى المنصات، وأبرزها "تويتر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات