إلغاء رحلات وإضرابات.. فوضى في مطارات أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 11
مسافرون يصطفون في طوابير طويلة أمام بوابات المغادرة في مطار سخيبول بأمستردام – 16 أكتوبر 2021 - AFP
مسافرون يصطفون في طوابير طويلة أمام بوابات المغادرة في مطار سخيبول بأمستردام – 16 أكتوبر 2021 - AFP
أمستردام/باريس/لندن/فرانكفورت-رويترز

أجبرت موجة من الإضرابات ونقص الموظفين خطوط الطيران على إلغاء آلاف الرحلات، ما تسبب في طوابير انتظار طويلة امتدت لساعات في المطارات الرئيسية، ما بدد آمال الكثيرين في التمتع بأول عطلة صيف منذ أن ضربت جائحة كورونا العالم قبل عامين.

وبعد اقتطاع واسع للرواتب، وإلغاء آلاف الوظائف في قطاع الطيران مع توقف الحركة الجوية بسبب جائحة كورونا، يطالب العاملون بالقطاع ابتداءً  من الطيارين وحتى عمال الحقائب بزيادة كبيرة في الرواتب وظروف عمل محسنة، مع عودة مستويات المسافرين لما قبل الجائحة واستعادة القطاع لعافيته.

ووافقت شركة الخطوط النرويجية على زيادة في الرواتب بنسبة 3.7% للطيارين بين عدة مزايا أخرى، في إشارة لما يجب على شركات الطيران الأخرى فعله لتجنب نزاع مع العاملين.

الإسكندنافية

شركة الطيران الإسكندنافية SAS، قالت الخميس، إن إضراب الطيارين والذي دخل يومه الـ11، يهدد قدرة الشركة في الحصول على تمويل ستصبح بدونه مجبرة على تخفيض حجمها بشكل كبير أو حتى الانهيار، فيما ألغت 201 رحلة أخرى تشكل 64% من إجمالي جدولها. 

وتتواجه SAS واتحاد العمال في مفاوضات لإنهاء الإضراب ضمن أغلب طياريها، وبشأن شروط حزمة إنقاذ الخطوط الجوية.

وقدمت الشركة طلباً لإعلان حماية من الإفلاس في الولايات المتحدة بعد يوم واحد من بداية الإضراب.

 لوفتهانزا

طالب اتحاد يشكل عمال الفرق الأرضية بشركة لوفتهانزا الألمانية بزيادة قدرها 350 يورو على الأقل شهرياً لمدة 12 شهراً لتخفيف آثار التضخم المتصاعد.

ودعا العاملون الشركة إلى إنهاء سياسة "الاقتطاعات المجنونة"، في خطاب إلى المجلس الإشرافي اطلعت عليه "رويترز" في 6 يوليو، قائلين إنها "فاقمت الفوضى الأخيرة بتسريح العديد من العمال".

من جانبها، رفضت لوفتهانزا التعليق على الخطاب، لكن رئيسها التنفيذي اعتذر للموظفين والعملاء نهاية يونيو الماضي، قائلاً إن الخطوط الجوية "بالغت في تقليل النفقات هنا وهناك".

رايان إير

تخطط طواقم الضيافة الإسبانية بشركة Ryanair للطيران منخفض التكلفة، للإضراب لـ12 يوماً إضافية في يوليو حسبما أعلنت اتحادات العاملين.

وتوقعت الشركة الإيرلندية منخفضة التكلفة، عرقلة بسيطة لجدول رحلاتها جراء ذلك.

وستقوم طواقم الضيافة بالإضراب في 12 و15 و18 و21 يوليو ومن 25 إلى 28 يوليو في 10 مطارات إسبانية تعمل فيها الشركة.

وأكد اتحاد طواقم الضيافة الاثنين، أن طياري الشركة البليجيكيين سينضمون للإضراب الذي خطط له نظرائهم الفرنسيين في 23 و24 يوليو.

إيزي جيت

تخطط طواقم Easyjet  العاملة بإسبانيا للقيام بإضراب لمدة 9 أيام في يوليو، للمطالبة بزيادة 40% على الراتب الأساسي الذي هو أقل بكثير مما يتلقاه نظرائهم في فرنسا وألمانيا، حسبما أعلنت اتحادات عمالية.

ترانسافيا

ألغت شركة ترانسافيا Transavia منخفضة التكاليف التابعة للخطوط الجوية الفرنسية نحو 25% من رحلاتها الخميس، بسبب إضراب احتجاجي بين بعض موظفيها بسبب الرواتب وظروف العمل.

جدول رحلات مخفض

اضطرت شركات الطيران لإلغاء آلاف الرحلات من جدول الصيف للتكيف مع الاضطرابات، بما فيها الخطوط الجوية البريطانية، وإيزي جيت، وويز إير، فيما اتخذت مطارات كبرى خطوات لتقليل عدد المسافرين.

وأعلنت لوفتهانزا الأربعاء، أنها ستلغي أكثر من ألفي رحلة من فرانكفورت وميونيخ الصيف الجاري، بسبب نقص العمالة في المطارات.

أما مطار هيثرو بلندن، أحد أكثر المطارات العالمية ازدحاماً فأعلن الثلاثاء، أنه طلب من شركات الطيران التوقف عن بيع تذاكر السفر للمغادرين من المطار، بعدما وضعت إدارته حداً أقصى للعدد اليومي للمسافرين المغادرين بـ100 ألف مسافر فقط للحد من الطوابير الطويلة وتأخر الحقائب وإلغاء الرحلات.

وأعلنت شركة "طيران الإمارات" الخميس، أنها رفضت الطلب رغم تهديد هيثرو باتخاذ إجراءات قانونية، وقالت إنها ستواصل جدولها المعتاد.

موجة تعيين موظفين 

تسارع المطارات وشركات الخطوط الجوية لتعيين المزيد من الموظفين من الطيارين إلى عمال الأمن وموظفي الجوازات، وعمال الحقائب بعد أن غادر الكثيرين بسبب جائحة كورونا.

وقال مديرون تنفيذيون إنه من الصعب تعيين موظفين في وظائف متطلبة جسدياً برواتب متدنية للعمل في مطارات خارج المدن.

وأشاروا إلى أن تدريب الموظفين الجدد والحصول على تصاريح أمنية للعمل في المطارات يستغرق أشهراً.

ووافق مطار سخيبول بأمستردام  على أن يدفع 5.25 يورو إضافية في الساعة لنحو 15 ألف عامل نظافة وحقائب وأمن خلال فترة الصيف.

ويحتاج واحد من أزحم المطارات في أوروبا لتعيين نحو 500 موظف أمن. ويوجد الآن نحو 58 ألف موظف في وحول المطارات بأوروبا، وهو رقم أقل بـ10 آلاف موظف من مستويات ما قبل الجائحة.

ويحتاج مطار شارل ديجول بباريس لملء 4 آلاف وظيفة شاغرة أغلبها في الأمن والصيانة ومبيعات السفر، وفقاً للشركة المشغلة للمطار.

وسرح مطار شارل ديجول أكثر من 20 ألف شخص خلال الجائحة وفقاً لاتحاد العمال.

وعرضت شركة أمن المطارات ICTS التي تقوم بتشغيل مطار شارل ديجول، مكافأة تدفع لمرة واحدة قدرها 180 يورو للعمال الذين يؤجلون إجازاتهم حتى 15 سبتمبر. و150 يورو للموظفين الذين يستطيعون جلب موظفين جدد للعمل، طبقاً لممثل عن اتحاد العمال.

كما أعاد مطار فرانكفورت الأكثر ازدحاماً بألمانيا، تعيين نحو ألف عامل بالفرق الأرضية، بعدما ألغى 4 آلاف وظيفة خلال الجائحة، ولكن الاضطرابات لن تتوقف نظراً لاستمرار نقص العمال خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلين، حسبما أورد مشغل المطار.

وسرعت ألمانيا منح تصاريح العمل وتأشيرات لآلاف من عمال المطارات الأجانب، وأغلبهم من تركيا للمساعدة في تخفيف حدة فوضى المطارات.

وطبقاً لرابطة المطارات ADV، فإن واحداً من 5 وظائف في قطاعات الأمن وتسجيل الوصول ومناولة الطائرات بالمطارات الألمانية شاغرة.

وتتعارض الرغبة في سرعة تقديم المساعدة مع الحاجة إلى ضمان أمن المطارات، وأكدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، أنه لن يكون هناك تهاون في هذا الصدد.

وقال أندرياس روسكوف رئيس اتحاد الشرطة الألمانية إن العمال الأجانب المعينين حديثاً يمكنهم القيام بمهام مثل مناولة الأمتعة، لكنه حذر من محاولة وضعهم في مواقع تتطلب مزيداً من الأمن.

وتخطط الحكومة البرتغالية لمضاعفة أعداد موظفي الحدود في مطارات البلد الست.

وفي إسبانيا قالت الشرطة إنها ستعين 500 موظف إضافي لحوالي 1700 موظف المنتشرين في أزحم مطارات البلاد بما فيها مطارات مدريد وبرشلونة. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات