شركات التكنولوجيا المالية تخسر نصف تريليون دولار من قيمتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
كابل إنترنت مقطوع أمام شعار PayPal - 11 مارس 2022 - REUTERS
كابل إنترنت مقطوع أمام شعار PayPal - 11 مارس 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

خسرت شركات التكنولوجيا المالية ما يقرب من نصف تريليون دولار من قيمتها، مدفوعة بالمقارنة مع أعلى مستوى لأسهمها حين استفادت من الطفرة في الاكتتابات العامة التي حدثت في بداية جائحة فيروس كورونا، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وتسببت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، ونقص الأرباح، ونماذج الأعمال غير المُجربة في عمليات بيع مكثفة لأسهم هذه الشركات هذا العام، مع تحرك الاقتصاد نحو ركود محتمل.

وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الضغوط أثرت أيضاً على شركات عريقة مثل PayPal وBlock، حيث خسرت الشركتان ما يقرب من 300 مليار دولار من قيمتهما السوقية هذا العام.

وأظهر تحليل للصحيفة تراجع أسهم شركات التكنولوجيا المالية التي أُدرجت مؤخراً بأكثر من 50% في المتوسط منذ بداية العام الجاري، مقارنة بانخفاض نسبته 29% في مؤشر "ناسداك" المركب.

وتراجع إجمالي القيمة السوقية بمقدار 156 مليار دولار في عام 2022. وفي حالة مقارنة كل سهم بأعلى مستوى له على الإطلاق، تكون قيمة خسارته نحو 460 مليار دولار، بحسب الصحيفة.

ويتفاقم الوضع عند المقارنة بالنتائج القوية بشكل استثنائي التي سُجلت في نفس الربع في العام الماضي، عندما أدت الإغلاقات الاقتصادية في عام 2020 إلى نمو الإيرادات السنوية بنسبة تتجاوز 1000%.

وتُشير بيانات شركة "سي بي إنسايتس" الأميركية إلى إدراج أكثر من 30 شركة تكنولوجيا مالية في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2020، عندما توافد المستثمرون على الشركات التي اعتقدوا أنها قادرة على الاستفادة من التحول طويل الأجل نحو الرقمنة، والذي تسارعت وتيرته بفعل الجائحة.

"اقتصاد مضطرب"

وتعكس بيانات الربع الثاني لمنصة الإقراض عبر الإنترنت Upstart التحديات التي تواجهها العديد شركات التكنولوجيا المالية، إذ أرجعت الشركة التي تقول إنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات بشأن القروض الاستهلاكية، تباطؤ نمو الإيرادات وزيادة الخسائر إلى "الاقتصاد المضطرب".

وانتقل التراجع في الأسواق العامة إلى الشركات الخاصة، حيث خفضت شركة "كلارنا" السويدية، المتخصصة في التكنولوجيا المالية، تقييمها من 46 مليار دولار إلى أقل من 7 مليارات دولار في آخر جولة تمويل خاص هذا الشهر.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع، أن شركة "سترايب" خفضت تقييمها الداخلي بأكثر من الربع.

وقال دان دوليف، المحلل لدى شركة "ميزوهو" الأميركية للأوراق المالية، للصحيفة إن شركات التكنولوجيا المالية، وخاصة شركات المدفوعات الرقمية، كانت "أول جزء في قطاع التكنولوجيا يستفيد استفادة كبيرة من كوفيد؛ لأن الجميع كانوا عالقين في المنازل ويشترون الأشياء عبر الإنترنت".

وتابع "دوليف": "الآن يبالغون في التصحيح قبل القطاعات الأخرى أيضاً"، لكنه توقع انتعاش العديد من الشركات في النصف الثاني من العام، حيث تصبح المقارنات على أساس سنوي أكثر إيجابية.

وتواجه بعض الشركات ضغوطاً إضافية من الجهات التنظيمية، إذ تراجع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التضارب المفترض في المصالح الناجمة عن "الدفع مقابل تدفق الطلبات"، الذي يُعد المصدر الرئيسي لمنصة "روبنهوود".

كما طالب رئيس الهيئة، جاري جينسلر، برقابة أكثر وضوحاً على أسواق العملات المُشفرة.

اقرأ أيضاً: