أسوأ موجة جفاف تضرب أوروبا منذ 70 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 4
أرض مشققة جراء موجة الجفاف غير المسبوقة في فرنسا- 25 يوليو 2022 - REUTERS
أرض مشققة جراء موجة الجفاف غير المسبوقة في فرنسا- 25 يوليو 2022 - REUTERS
باريس-أ ف ب

تواجه القارة الأوروبية، على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى بريطانيا، موجة جفاف هي الأسوأ منذ أكثر من 70 عاماً، إذ أعلنت خدمة الأرصاد الجوية في فرنسا، الاثنين، أن يوليو 2022 هو ثاني أكثر الأشهر جفافاً على الإطلاق، في البلاد، التي تستعد لموجة حر جديدة بعد أيام قليلة على موجة حر استثنائية.

وقالت "ميتيو فرانس" (طقس فرنسا) إن شهر يوليو يُعد "ثاني أكثر الأشهر جفافاً من بين كل الأشهر مجتمعة" في فرنسا منذ بدء القياس في عامي 1958-1959، حيث بلغ إجمالي هطول الأمطار 9,7 ملم. 

ويمثل ذلك نقصاً في هطول الأمطار بنسبة 84% مقارنة بالمعدل الطبيعي للفترة بين 1991-2020. 

حتى الآن، كان مارس عام 1961 يعد الشهر الأكثر جفافاً الذي تم تسجيله على الإطلاق في فرنسا، مع 7,8 ملم.

قيود على استهلاك الماء

وفي بريطانيا، كان يوليو أكثر الأشهر جفافاً على الإطلاق في جنوب البلاد، بعد عدة أشهر من تدني هطول الأمطار، وفق الأرقام الصادرة عن خدمات الطقس، الاثنين، ما دفع إلى فرض أول قيود محلية على استهلاك المياه. 

على غرار العديد من الدول الأوروبية، تعرضت بريطانيا لضغط جوي حاد، الشهر الماضي، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية للمرة الأولى. 

وأكد مكتب الأرصاد الجوية أن متوسط هطول الأمطار في جميع أنحاء بريطانيا بلغ 56% فقط، وهو أدنى مستوى منذ  1999، لكن الوضع خطير بشكل خاص بالنسبة لإنجلترا إذ اعتبر شهر يوليو الأكثر جفافاً منذ عام 1935، خصوصاً في الجنوب. 

وحذر مكتب الأرصاد الجوية من أن الأشهر الثمانية الماضية كانت الأكثر جفافاً منذ 1976. 

وبات مستوى الأنهار الإنجليزية منخفضاً للغاية، وسيطر الجفاف على حدائق لندن المعروفة عادةً بلونها الأخضر.

إعلان حالة الجفاف

وامتنعت وكالة البيئة في بريطانيا حتى الآن عن إعلان حالة الجفاف لكنها حذرت من أنها قد تضطر إلى ذلك، مما يعني فرض قيود على استهلاك المياه. وطلبت من البريطانيين تقليل استهلاكهم. 

لكن شركة "ساذرن ووتر" لتوزيع المياه أصدرت مرسوماً يحظر، اعتباراً من الجمعة، ري الحدائق أو غسل السيارات أو ملء أحواض السباحة الخاصة في هامبشاير وجزيرة وايت، وهي منطقة شاسعة في جنوب غرب لندن تمتد إلى سواحل المانش.

وفي اسبانيا وبعد هدنة قصيرة في نهاية يوليو، عاودت درجات الحرارة ارتفاعها إلى ما فوق 40 درجة مئوية منذ الأحد، بينما تخشى البلاد موجة حر ستكون الثالثة في غضون شهرين فقط. 

وأوضحت المتحدثة باسم وكالة الأرصاد الجوية الاسبانية روبين ديل كامبو، الاثنين، أن "من الممكن أن نتجاوز، اعتباراً من الأحد 31 يوليو إلى الأربعاء 3 أو الخميس 4 أغسطس، الشدة والمدة والمدى اللازم لتصنيف هذه الحلقة من ارتفاع درجات الحرارة على أنها موجة حر". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات