محكمة تونسية تبرئ طاقم سفينة تجارية أجنبية من تهمة إغراقها عمداً

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة "كسيلو" بعد غرقها قبالة سواحل تونس الجنوبية 17 أبريل 2022 - AFP
سفينة "كسيلو" بعد غرقها قبالة سواحل تونس الجنوبية 17 أبريل 2022 - AFP
تونس-أ ف ب

قضت محكمة في جنوب تونس بإسقاط الدعوى في حقّ أفراد طاقم سفينة تجارية أجنبيّة غرقت قبل 4 أشهر قبالة سواحل قابس، والإفراج عنهم بعد اتهامهم بتعمد إغراقها، وفق ما أفاد الخميس، متحدث قضائي. 

وقال المتحدث محمد الكراي لوكالة "فرانس برس"، إن المحكمة الابتدائية بولاية قابس "قضت الأربعاء بعدم سماع الدعوى في قضية السفينة كسيلو" التي كانت ترفع علم غينيا الاستوائية، موضحاً أن "النيابة العامة استأنفت الحكم". 

وأضاف الكراي أن أفراد الطاقم وجهت لهم تهمة "الإضرار بملك الغير" وهي جنحة، وقد أفرج عن الموقوفين منهم بعد قضائهم نحو 4 أشهر في التوقيف ولم يمنعوا من مغادرة البلاد. 

وكانت النيابة العامة أسقطت عن أفراد الطاقم في نهاية يوليو تهمة "تكوين وفاق إجرامي قصد الاعتداء على الأشخاص والممتلكات"، وأفرجت حينها عن اثنين منهم. 

وطاقم السفينة مكون من قائدها الجورجي و4 أتراك وأذريبجانيين اثنين.

وغرقت "كسيلو" قبالة سواحل جنوب تونس في 16 أبريل وسط مخاوف من حدوث "كارثة بيئية"، بعد أن أفادت السلطات بأن أفراد طاقمها صرحوا بأنها تحمل 750 طناً من الوقود.

لكن تبيّن بعد تطويق مكان غرق السفينة بحواجز بحرية والتثبت منها أن خزّاناتها مملوءة بماء البحر ولا تحمل وقوداً.

وتسربت المياه إلى الناقلة التي يبلغ طولها 58 متراً وعرضها 9 أمتار، وأجلت البحرية التونسية أفراد الطاقم قبل غرق السفينة.

وساد غموض إزاء تفاصيل وطبيعة السفينة التي اختفت عن الرادارات البحرية منذ الثامن من أبريل وحتى الخامس عشر منه حين أرسلت طلب نجدة قبل الغرق.

وكانت السلطات التونسية أعلنت بعد عمليات التثبت أن غواصيها وجدوا جهاز تحديد موقع السفينة (جي بي إس) "مهشماً بمطرقة".

ورجحت تقارير إعلامية محلية إثر غرق السفينة وجود شبهات في كونها كانت تستعمل في تهريب المحروقات خصوصا أنها تواجدت قرب السواحل الليبية حيث تنشط عمليات تهريب النفط منذ سنوات.

ولم يستبعد الخبير الجيوسياسي رافع الطبيب في تصريح سابق لوكالة "فرانس برس" أن السفينة كانت "محطة خدمات عائمة لبيع الوقود بطريقة غير قانونية للسفن المارة عبر مضيق صقلية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات