تضرر نحو ألف عائلة في فنزويلا من الأمطار الغزيرة والفيضانات

time reading iconدقائق القراءة - 3
جرافة تصلح الطريق المؤدية إلى بويرتو كروز في لوس دورازنوس بولاية لاجويرا بعد حدوث انهيارات أرضية نتيجة هطول أمطار غزيرة في فنزويلا. 11 أغسطس 2022 - AFP
جرافة تصلح الطريق المؤدية إلى بويرتو كروز في لوس دورازنوس بولاية لاجويرا بعد حدوث انهيارات أرضية نتيجة هطول أمطار غزيرة في فنزويلا. 11 أغسطس 2022 - AFP
بويرتو كروز (فنزويلا) - أ ف ب

تسبّبت أمطار غزيرة هطلت، منذ الأربعاء، على فنزويلا في فيضانات وانهيارات أرضيّة وقطعت طُرقاً وتسبّبت في إلحاق الضرر بنحو 1000 أسرة في كلّ أنحاء البلاد، لكن دون أن تؤدّي إلى سقوط ضحايا، وفق ما أعلنت السلطات.

وقالت ماريان راميريز البالغة من العمر 20 عاماً لوكالة "فرانس برس" في منطقة لوس دورازنوس، على طريق بويرتو كروز وبويرتو مايا، وهما القريتَين الساحليّتَين على بُعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب كاراكاس واللتين تأثّرتا بالأمطار: "لقد كان الأمر مخيفاً جداً".

وبعد ساعات من هطول الأمطار الغزيرة، غادرت ماريان منزلها مع زوجها وطفلَيها عندما بدأت الجدران الترابيّة للمنزل الخشبيّ الصغير في التصدّع.

وأضافت: "بدأ المنزل يتحرّك ويتشقّق (...) وخرجنا بسبب الخطر على طفلينا"، ولجأت الأسرة إلى منزل والدَي الزوج في منطقة مجاورة.

على بُعد أمتار قليلة، كان الطريق مسدوداً بالطين والصّخور بينما كانت جرّافة تعمل على إزالتها.

وقال الرئيس نيكولاس مادورو عبر التلفزيون الرسمي، الأربعاء: "هطلت أمطار غزيرة"، مشيراً إلى أنّ كاراكاس و 8 من أصل 23 ولاية في فنزويلا تأثّرت بها.

وعادةً ما يتسبّب موسم الأمطار في حدوث أضرار في فنزويلا، خاصّة في المناطق الشعبيّة المعروفة بمساكنها ذات البناء الرّديء، وفي القرى الزراعيّة الداخليّة.

ووفقاً لتقارير رسميّة، تسبّب الهطول الأخير للأمطار بأضرار في أكثر من 120 منزلاً في منطقتَي بويرتو مايا وبويرتو كروز اللتين باتتا معزولتين تقريباً بسبب الحطام الذي يسدّ الطُرق.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الدّفاع المدني، عناصر فرق الطوارئ يشقّون طريقهم على درّاجات ناريّة عبر الوحول والأشجار المتساقطة، لإحضار الطعام ومياه الشرب والملابس للسكّان.

ومساء الأربعاء، في قطاع لا لينيا بمنطقة بيتاري في كاراكاس، كان السكّان يعملون على تصريف المياه التي غزت منازلهم ومتاجرهم.

وقال جوناثان بارا (36 عاماً) الذي وقف يُراقب متجره وقد فاض بالمياه دون أن يتمكّن من فعل شيء، لـ"فرانس برس" إنّ "هذا قاسٍ جداً"، معرباً عن أسفه من الخسائر التي تكبّدها.

وولاية باريناس (غرب)، مسقط رأس الرئيس السابق هوجو شافيز، كانت من أكثر المناطق تأثّراً، إذ تضرّرت فيها أكثر من 500 أسرة، حسبما قال المسؤول في المعارضة سيرجيو جاريدو.

وأعلن وزير الداخليّة والعدل الأميرال ريميخيو سيبالوس، الأربعاء، تفعيل مركز الطوارئ الوطنيّ من أجل رعاية السكان المتضررين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات