
تعرضت مناطق واسعة في الإمارات، الأحد، لعاصفة ترابية شديدة، تسبّبت بانخفاض كبير في الرؤية، ما دفع السلطات لمطالبة السائقين بتوخي الحذر على الطرقات، والتحذير من أمطار غزيرة متوقعة.
وغطت سحب من الغبار الأصفر والأتربة المعالم الرئيسية والمنازل في المدن الكبيرة، كما انعدمت الرؤية الأفقية للحد الأدنى في آخر موجة من سلسلة عواصف ترابية خانقة ضربت الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية.
وطالب المركز الوطني للأرصاد، الأحد، بـ"توخي الحيطة والحذر أثناء سقوط الأمطار الغزيرة والرياح القوية الهابطة من السحب الركامية على بعض المناطق الشرقية".
وأضاف في تغريدة على موقع تويتر، أن الرياح "قد تؤدي إلى تطاير الأجسام الصلبة، وتدني مدى الرؤية الأفقية"، مشيرة إلى أنه "يجب الابتعاد عن أماكن جريان الأودية والانزلاقات، وتجمع المياه".
ونبهت شرطة أبوظبي، الأحد، السائقين، إلى ضرورة توخي الحذر بسبب انخفاض الرؤية الأفقية أثناء تشكل الغبار والأتربة، وطالبت بعدم الانشغال بالهاتف والتصوير حفاظاً على السلامة.
وضربت سلسلة عواصف ترابية شديدة، يعتقد أن التغير المناخي فاقم من حدتها، العراق والكويت والسعودية وإيران خلال الشهور الأولى من العام الجاري، ما تسبّب في إغلاق مطارات ومرافئ ومدارس. وأدخل آلاف الأشخاص للمشافي على خلفية مشاكل في التنفس.
مناطق "خطر"
وبيّنت المنصة الوطنية لجودة الهواء التابعة لمركز الأرصاد الوطني في الإمارات، الأحد، عدداً من المناطق "الخطرة"، بحسب خريطة تفاعلية على موقعها الإلكتروني.
ويعني تصنيف إحدى المناطق بـ"خطر" أنه "من المحتمل معاناة جميع الأفراد من التأثيرات الصحية".
وتصدرت مدينة أبوظبي، التحذيرات التي شملت مناطق "شارع العين، زاخر، مدرسة بني ياس، الشوامخ، مصفح، المقطع، مدرسة الشيخ خليفة، مدرسة خديجة، شارع حمدان"، بالإضافة إلى الحمرية في مدينة الشارقة، ومشيرف في عجمان.
نصائح
ونصحت المنصة الوطنية لجودة الهواء، الأشخاص المتواجدين في مناطق التصنيف "خطر" بالامتناع عن الأنشطة الخارجية، وبقاء الفئات الحساسة في الداخل، مع ارتداء أقنعة الوجه حال الخروج، بالإضافة إلى غلق الأبواب والنوافذ.
وطالبت المنصة السائقين بالحفاظ على إعداد تهوية السيارة على خاصية "إعادة التدوير"، كما أوصت باستخدام أجهزة تنقية الهواء الداخلي إذا كانت متاحة.