تستضيف المملكة العربية السعودية "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" في نسختها الثانية التي تُقام في مقر مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، في الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتعقد القمة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية"، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من 70 دولة، يمثلون صانعي السياسات في هذا المجال، ورؤساء شركات التقنية حول العالم، إلى جانب حضور مسؤولين ووزراء، للاطلاع على ما يتم طرحه في 100 جلسة، وكيفية استخدامه، وأثره في حياة الإنسان.
وتبحث القمة كل ما يخص الذكاء الاصطناعي من تحديّات وتطلعات نحو الاستفادة من تقنياته في الحياة اليومية لخدمة البشرية، إلى جانب عروض مختلفة خلال القمة لتسليط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات، وتبادل الخبرات، واكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة.
وستعمل "قمة الذكاء الاصطناعي" على تناول عددٍ من المجالات التي تُعيد من خلالها صياغة الحوار بين التقنية والسياسات والأنظمة، لتطبيق موحد للذكاء الاصطناعي يعتمد على ركائز الإنسانية.
8 مرتكزات
وتشمل مجالات النسخة الثانية من "قمة الذكاء الاصطناعي"، 8 مرتكزات، هي المدن الذكية، بناء القدرات، الرعاية الصحية، المواصلات، الطاقة، الثقافة والتراث، البيئة والاقتصاد الرقمي.
ويعتمد ارتكاز المدن الذكية على تبنّي الذكاء الاصطناعي لتحويل المدن إلى منظومات مخصصة وسهلة الوصول تتمحور حول الإنسان للمواطنين الرقميين. فيما يستند مجال بناء القدرات على بحث كيفية إعادة تشكيل مستقبل الإمكانات البشرية ورأس المال الاجتماعي من التعليم التكيفي إلى تعليم شامل ومتعدد يناسب الجميع ويستمر مدى الحياة.
وسيشمل مجال الرعاية الصحية، سبل النهوض بالمنظومة الصحية للمرضى وهوياتهم وبياناتهم من البحث والتطوير في مجال الأدوية، مروراً بالمرافق والخدمات والملفات الشخصية الطبية المستقبلية.
كما ستبحث القمة مجال المواصلات، بدءاً من المركبات ذاتية القيادة إلى حركة المرور المرنة والفعالة، وخدمات النقل والإمداد التي تربط وتسهل وصول مجتمعات وأفراد المستقبل.
وكذلك سيتم التركيز على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تقنيات الألواح الشمسية وتقنيات كفاءة الطاقة ومكافحة التغير المناخي. كما سيبحث في مجال الثقافة والتراث كيفية تبنّي التقارب بين ثقافة الذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية والتقنية.
وستبحث القمة أيضاً مجال البيئة وكيفية الاستفادة من التقارب بين الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لتحليل الكوكب ومكافحة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام يكون الأفضل، إضافةً إلى مجال الاقتصاد الرقمي.
يذكر أن النسخة الأولى من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي عُقدت افتراضياً قبل عامين في السعوية، ناقشت دور الذكاء الاصطناعي في بناء الحياة والمستقبل، وسبل التحوّل إلى العصر الجديد الذي يتّسم بالتغير السريع، كما أُطلِقت خلالها الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي".
اقرأ أيضاً: