أعلنت أستراليا، الاثنين، حالة التأهب القصوى مع استمرار أزمة الفيضانات للأسبوع الثالث على التوالي، في شرق البلاد، وسط توقعات باستمرار الطقس السيئ حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، ما قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات.
وغمرت المياه آلاف المنازل والمزارع على مساحة واسعة من ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وهما أكبر ولايتين من حيث عدد السكان في أستراليا، ولقي 5 أشخاص حتفهم، وظل ما يقرب من 200 تحذير من الفيضانات سارياً في كلتا الولايتين حتى صباح الاثنين، من بينها 132 تحذيراً في نيو ساوث ويلز.
وقال خبير الأرصاد دين نارامور إن "التحذيرات من الفيضانات كبيرة للغاية ... هناك الكثير من الأنهار المعرّضة للفيضانات من جنوب كوينزلاند إلى شمال فيكتوريا".
تعرّض السكان في أجزاء من "ليسمور"، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 77 ألف نسمة على بعد 700 كيلومتر شمالي سيدني التي اجتاحتها بالفعل فيضانات في مارس الماضي، لموجة أخرى من الأمطار بعد هطولها بغزارة في مطلع الأسبوع. وتم إنهاء التحذير من الطقس السيئ، الاثنين، غير أن المنطقة لا تزال في حالة تأهب للفيضانات.
تأثر المزارع
تأثر العديد من المناطق الزراعية ومنها "موري"، حيث بلغ النهر المحلي ذروته ليقترب من مستويات الفيضانات التاريخية.
وقال رئيس بلدية موري، مارك جونسون إن "الضرر مروع وواسع النطاق... سيجني بعض المزارعين محصولاً، ولكن كثيرين لن يحصلوا على شيء هذا العام".
وحثت طواقم الطوارئ السكان على تجنب القيادة على الطرق التي غمرتها المياه، أثناء بحثهم عن امرأة تردد أنها كانت تحاول الخروج من مركبة عالقة في مياه الفيضانات، بالقرب من بلدة مودجي.
في ولاية فيكتوريا المجاورة، لا يزال سكان إتشوكا يحتمون خلف سد ترابي أقيم الأسبوع الماضي بعد أن وصل منسوب المياه في نهر موراي، أطول أنهار أستراليا، إلى أعلى مستوى له منذ 30 عاماً.
وقالت الحكومة الاتحادية، الاثنين، إنها ستخصص 577 مليون دولار أسترالي (370 مليون دولار) لتسريع إجراءات مدفوعات الإغاثة، قبل يوم من نشر الموازنة العامة.