
أعلنت مسؤولة صحية في المغرب، ليل الاثنين - الثلاثاء، وفاة سائحة فرنسية مسنّة إثر تعرّضها لهجوم بالحجارة على يد رجل "تظهر عليه علامات الخلل العقلي" قرب الرباط، بينما لا يزال زوجها الذي أصيب بجروح يرقد في المستشفى.
وقالت ليلى درفوفي، مديرة مستشفى "مولاي يوسف" بالرباط، لوكالة "فرانس برس" إن السائحة الثمانينية "توفيت متأثرة بإصابتها بصدمة في الرأس، أما زوجها فحالته مستقرّة".
والهجوم الذي لم تتضح في الحال دوافعه وقع قبل أقلّ من 48 ساعة على المواجهة المنتظرة بين منتخبي المغرب وفرنسا في نصف نهائي مونديال قطر في كرة القدم.
وبحسب الدكتورة درفوفي، مديرة مستشفى "مولاي يوسف" الذي نقل إليه ضحيتا الاعتداء، فإن السائحين الفرنسيين "هما زوج وزوجة. المرأة المولودة في 1940 توفيت للأسف. لقد وصلت إلى المستشفى متوفاة. لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة لأننا لم نتمكن من إنقاذها".
وأضافت أن زوجها يرقد في المستشفى وحالته "مستقرّة".
وكان مصدر رسمي مغربي أفاد لـ"فرانس برس" بأن الدرك الملكي أوقف في ضواحي الرباط شخصاً "تظهر عليه علامات الخلل العقلي" بعدما هاجم السائحين الفرنسيين رمياً بالحجارة.
وقال المصدر إنّ عناصر الدرك في بلدة مولاي بوسلهام، شمال العاصمة، أوقفت "شخصاً تظهر عليه علامات الخلل العقلي، بسبب تعريضه سائحين أجنبيين، من جنسية فرنسية، لاعتداء جسدي".
وأضاف أنّ المشتبه به "فاجأ المواطنين الأجنبيين، من دون سبب معقول، وعرّضهما للعنف باستعمال الحجارة، ما تسبّب لهما في إصابات متفاوتة الخطورة".
وأكد المصدر أن الموقوف يخضع لتحقيق قضائي "للكشف عن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية".
ويحتل الفرنسيون صدارة السيّاح الأجانب الذين يزورون المملكة.
وفي يناير الماضي، توفيت سائحة فرنسية (79 عاماً) بعد تعرضها لاعتداء بسلاح أبيض في سوق قرب مدينة أغادير جنوب البلاد.
وتولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق مع الجاني، قبل أن تقرّر المحكمة وضعه في مستشفى للأمراض العقلية، مستبعدة أيّ دافع إرهابي وراء الجريمة.