
ثار بركان جبل سينابونغ، وتناثرت منه مواد بركانية ورماد ساخن في شمال جزيرة سومطرة بإندونيسيا، الثلاثاء.
وأسفر البركان الثائر في غرب إندونيسيا عن انبعاث سحب ورماد أسفل منحدراته بالقرب من بلدة كارو. وتراقب السلطات جبل سينابونغ في سومطرة، وهي إحدى الجزر الرئيسية في إندونيسيا، بعد أن رصدت أجهزة الاستشعار نشاطاً متزايداً له خلال الأسابيع الماضية، منذ أغسطس من العام الماضي.
وأوضح عالم البراكين إينغ كوسنادي إن سحب الرماد الساخنة قطعت مسافة خمسة كيلومترات جنوب شرقي البلاد.
ونصح مسؤولون أهالي المنطقة بالبقاء على بعد خمسة كيلومترات من فوهة البركان، وقالوا إنه يجب أن يكونوا على دراية بمخاطر الحمم البركانية.
وأوضح كوسنادي، المسؤول في مركز المراقبة في سينابونغ، أن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا، لافتاً إلى أن القرى الواقعة خارج المنطقة الحمراء "ليست في خطر مباشر"، كما ذكرت وزارة النقل أن حركة السفر الجوي لم تتأثر بالرماد حتى الآن.
خطر وشيك
ويعتبر بركان جبل سينابونغ أحد أكثر البراكين نشاطاً في إندونيسيا، وقد زاد نشاطه منذ العام الماضي، وأعلنت مقاطعة سومطرة الشمالية أن التحذير من البراكين بات عند ثاني أعلى مستوياته.
وأصبحت إندونيسيا عرضة للاضطرابات الزلزالية بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي سلسلة من الصدوع الزلزالية على شكل حدوة حصان حول المحيط حيث تحدث معظم الزلازل في العالم.
وكان جبل سينابونغ، الذي يبلغ ارتفاعه 2600 متر خامداً لمدة أربعة قرون، قبل أن ينفجر عام 2010، ما تسبب في مقتل شخصين، كما تسبب ثورانه في أواخر عام 2014 في مقتل 17 شخصاً، وسبعة أشخاص عام 2016، كما أجبر حوالي 30 ألف شخص على مغادرة منازلهم في السنوات القليلة الماضية.