
أعلن الادعاء العام في ألمانيا، الاثنين، توجيه تهمة "الخيانة العظمى" لـ5 أشخاص قال إنهم خططوا لاختطاف وزير الصحة كارل لاوترباخ، وكانوا مستعدين لـ"سفك الدماء" من أجل الإطاحة بحكومة البلاد.
وقال الادعاء في بيان إن الجماعة التي تشكلت في منتصف يناير 2022، حددت لنفسها هدفاً يتمثل في "تهيئة ظروف مشابهة للحرب الأهلية في ألمانيا عن طريق العنف" على أمل الإطاحة بالحكومة والديمقراطية البرلمانية.
وجاء في البيان أن الجماعة أقرت بأن هذا ربما كان ينطوي على حدوث خسائر في الأرواح.
والأشخاص الخمسة رهن الاحتجاز منذ العام الماضي، عندما كشفت السلطات لأول مرة عن تفاصيل تلك المؤامرة. وبحسب الادعاء، أجرى المشتبه بهم تحضيرات ملموسة على نحو متزايد وشكلوا فرعين منفصلين لجماعتهم، أحدهما عسكري والآخر إداري.
وفي خطة تتألف من 3 خطوات، أرادوا التسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، واختطاف وزير الصحة كارل لاوترباخ، وقتل حراسه إن تطلب الأمر ثم تشكيل مجلس للإطاحة بالحكومة وتعيين زعيم جديد.
"مواطنو الرايخ"
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الألمانية توقيف 25 شخصاً ضمن خلية يشتبه في تخطيطها لاقتحام "البوندستاج"، مبنى البرلمان الألماني في برلين.
وأفاد مكتب المدعي العام حينها، في بيان، بتوقيف عناصر الخلية الـ25 في حملة أمنية، شملت 11 ولاية في ألمانيا.
وجاء في البيان أن الموقوفين أعضاء في "جماعة إرهابية (مواطنو الرايخ) هدفها الإطاحة بنظام الدولة القائم في ألمانيا، واستبداله بنظامهم، ولا يستبعدون العنف ضد الدولة كوسيلة لتحقيق الهدف".
وشارك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر، من بينهم وحدات النخبة لمكافحة "الإرهاب في العمليات التي نُفذت في ساعة مبكرة، وقاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.